إيلاف: مر الآن شهر كامل على تعيين إدريس جطو الوزير الأول المغربي في منصب الوزير الأول بعد انتهاء مدة ولاية أول حكومة تناوب توافقية بالمغرب بقيادة الاشتراكي عبد الرحمان اليوسفي.
ورغم الحصار المضروب على مفاوضات الوزير الأول المعين الجديد مع زعامات الاحزاب السياسية المدعوة للمشاركة في الحكومة فقد علمت إيلاف باستمرار بعض القيادات السياسية في تحملها لحقائب وزارية في إطار الحكومة المقبلة التي من المنتظر استقبالها رسميا من طرف العاهل المغربي في الساعات القليلة المقبلة ونخص بالذكر محمد اليازغي ومحمد بوزوبع وناصر حجي ومحمد الأشعري واحمد الحليمي وعبد الحميد عواد وعباس الفاسي وأمحمد الخليفة ومحمد اوجار ومصطفي المنصوري.
وعلمت إيلاف بأنه من المنتظر جدا دخول المعترك الحكومي أسماء جديدة كالاستقلالية مليكة العاصمي وخالد عليوة وعلي حجيرة وعبد الرفيع الجواهري ومحمد القباج...
وحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن لدى إيلاف فان الوزير الأول ادريس جطو قد راهن في تشكيلة حكومته على محاولات التنسيق بن الجانب السياسي والتكنوقراطي حيث جمع مثلا بين عدة مصالح ووزارات وكتابة دولة في وزارات كبيرة ضمن وزارة وحيدة ذو كفاءة معلومة.
أما الجانب السياسي فقد عمل جطو على تمتينه داخل الوزارة الواحدة حيث عمل على تعيين كتاب دولة من نفس حزب الوزير المعني لتجاوز الخلافات الحزبية التي مزقت العمل الحكومي كما كان عليه الحال مرات عدة أثناء الولاية الحكومية الماضية.
وتقول مصادر إيلاف بأن وزارات السيادة ستبقى على حالها في قبضة الملك على أن يتم تعيين مسؤول حزبي يشارك إطاره في الحكومة على رأس وزارة العدل.
وفي انتظار ما ستفرزه الساعات القادمة فمن المؤكد أن حكومة ادريس جطو ستكون حكومة تكنوقراط بالدرجة الأولى لكنها مبطنة بغطاء سياسي حزبي قد يقيها من سلسلة الانتقادات الموجهة عادة للعمل الحكومي.