واشنطن - "إيلاف": حذرت المذكرة التي بعث بها الكاتب الاميركي العراقي الأصل كنعان مكية الى وزارة الخارجية حول مؤتمر المعارضة العراقية من ان "المؤتمر سيكون مهزلة حيث تتمتع المجموعات المدعومة من ايران بنسبة اربعين بالمئة في الحضور مع غياب واضح للقوى الديموقراطية العراقية المعارضة.
وفي مؤتمره اليومي كان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ريتشارد باوتشر، قال إن الولايات المتحدة تأمل أن يتصف مؤتمر زعماء فصائل المعارضة العراقية في بروكسل في الثاني والعشرين من هذا الشهر "بأكبر قدر ممكن من التمثيل" وأن يعمل "بصورة علنية وديمقراطية."
وأضاف باوتشر "إن المناقشات العلنية الديمقراطية غالباً ما تكون مفعمة بالضجيج ومتسمة بالفوضى، ولكنها أفضل طريقة للتوصل إلى نوع من الحل الذي يمكنه الاستجابة لاحتياجات جميع المجموعات والأحزاب المختلفة داخل وخارج العراق."ومضى باوتشر إلى القول إن حكومة بوش تعتبر الاجتماع، الذي تشارك فيه الحركة الدستورية الملكية وحركة الوفاق الوطني والمؤتمر الوطني العراقي والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، "مهماً"، وتأمل في أن تؤدي المناقشات إلى عراق في فترة ما بعد صدام لديه نظام "يمكنه أن يكون ذا قاعدة واسعة ويستطيع أن يؤدي دوراً لجميع الفئات المختلفة داخل العراق."
وفي الآتي تنشر "إيلاف"مقتطفات من المؤتمر الصحافي
سؤال: بعث الكاتب الأميركي العراقي، كنعان مكية، برسالة إلكترونية إلى كبار المسؤولين في وزارة الخارجية يحثهم على استخدام نفوذهم لإلغاء مؤتمر المعارضة العراقية الذي سيعقد في بروكسل في الثاني والعشرين من هذا الشهر. وقد ادعى أن المؤتمر مهزلة لأنه يمنح أربعين بالمئة من الأصوات إلى فئة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق التي تدعمها إيران ولا يعطي مجالاً للديمقراطيين العراقيين الحقيقيين. فهل لديك تعليق على ذلك؟
باوتشر: لقد حدث ذلك ولقد عكفنا على العمل، كما تعلمون، مع ست مجموعات معارضة عراقية مختلفة بشأن قضية مستقبل العراق. وقد عكفت هذه المجموعات على العمل، بشكل خاص، الواحدة منها مع الاخرى في محاولة لتنظيم المؤتمرات وتحقيق تقدم نحو البحث في أمر مستقبل العراق على أساس دستوري وديمقراطي.
وقد عقدت المعارضة اجتماعاً في التاسع من آب (اغسطس) الماضي مع نائب وزير الخارجية مارك غروسمان، ونائب وزير الدفاع، دوغلاس فايث، وغيرهما من المسؤولين الحكوميين الأميركيين وطلبنا من زعماء هذه المجموعات أن يعملوا معاً لعقد مؤتمر عريض القاعدة للمعارضة العراقية.
ولقد اجتمعنا مع قادة كل من الحركة الدستورية العراقية، وحركة الوفاق الوطني، والمؤتمر الوطني العراقي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق. وقد وافق ستة زعماء على القيام بذلك. وقد عكفوا خلال الأشهر القليلة الماضية على تنظيم مثل هذا الاجتماع.
وما نفهمه هو أنه ما زالت هناك خلافات بين مجموعات المعارضة العراقية حول المؤتمر المقترح. ونحن نتوقع أن يقوموا بحل هذه المشاكل بطريقة علنية وديمقراطية. وهي مسألة يجري التباحث حولها مع الحكومة (الأميركية) وسوف نبقى على اتصال معهم بشأن آرائنا وكيف يمكنهم تسوية الأمر بحيث يتوفر لدينا مؤتمر يتصف بأكبر ما يمكن من التمثيل وأفضل ما يمكن من النتائج من حيث التحرك قدما معاً نحو التخطيط لمستقبل للعراق لا يعاني من النظام الحالي...
سؤال: إن ما يثيره مكية في رسائله الإلكترونية هو أن هذه النقاشات بشأن عراق ما بعد صدام، تتجه نحو نوع من الفدرالية الإثنية، أي أنه سيتم ضمان عدد من المقاعد أو نسبة من المقاعد للمجموعات الإثنية المختلفة في العراق، وهو يريده شيئاً آخر مختلفا. فهل لديكم موقف حول ذلك؟
باوتشر: إن موقفنا هو أن مستقبل الحكومة في العراق ينبغي أن يتم التوصل إليه أساساً بين العراقيين في خارج وداخل البلاد، وأن هذه المباحثات مهمة. إن المناقشات العلنية الديمقراطية غالباً ما تكون مفعمة بالضجيج ومتسمة بالفوضى، ولكنها أفضل طريقة للتوصل إلى نوع من الحل الذي يمكنه الاستجابة لاحتياجات كافة المجموعات والأحزاب المختلفة في داخل العراق وخارجه.
وعليه فنحن نشجعهم على العمل معا. ونحن نريد أن نطرح الآراء ونقدم الاقتراحات التي يمكنها مساعدتهم على العمل معاً، إلى الحد الذي يمكننا معه مساعدتهم. إلا أنه ينبغي، أساساً، أن تحل هذه القضايا بين العراقيين أنفسهم وعليهم أن يخرجوا بنظام يمكنه أن يكون ذا قاعدة عريضة ويمكنه أن يؤدي دوراً لجميع الفئات المختلفة داخل العراق.
*&عن نشرة مكتب الاعلام الخارجي الاميركي
التعليقات