ساراييفو - وصل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى ساراييفو في وقت يستعد الاتحاد الاوروبي للحلول محل الامم المتحدة في مهمة حفظ الامن ومكافحة الجريمة المنظمة في البوسنة.
&وبذلك يقوم كوفي انان باخر زيارة له الى البوسنة قبل ان يخلف الاتحاد الاوروبي رسميا الامم المتحدة في الاول من كانون الثاني/يناير 2003.&وسيدشن انان في ساراييفو صرحا اقيم لعاملي الامم المتحدة الذين قتلوا اثناء مشاركتهم في العمليات الدولية خلال وبعد حروب البلقان.&وسيلتقي الامين العام مسؤولين من البوسنة وعاملين في الامم المتحدة قبل ان يغادر مساء الاثنين الى اقليم كوسوفو اليوغوسلافي الذي تديره الامم المتحدة منذ 1999.
&واوردت الصحافة المحلية ان انان سيبحث خلال محادثاته مع المسؤولين السياسيين البوسنيين الفضيحة التي اثيرت اخيرا حول صفقة غير شرعية قامت بها شركة اوراو الصربية البوسنية لبيع اسلحة الى العراق، مخالفة بذلك الحظر الدولي المفروض على هذا البلد، ومسألة اعتقال مجرمين مطلوبين لدى محكمة الجزاء الدولية ويعتقد انهم يختبئون في البوسنة.&وقد بدأت اجراءات انتقال المهمة في البوسنة من الامم المتحدة الى الاتحاد الاوروبي. وسيبقى المفوض سفين فريديريكسن (دنماركي) الذي يقود حاليا قوة الشرطة الدولية التابعة للامم المتحدة في البوسنة، على رأس القوة الاوروبية التي ستحل محلها وستكون اقل عديدا.
&وبعد اتفاقات السلام الموقعة في دايتون والتي وضعت حدا لنزاع 1992-1995، كانت المهمة الرئيسية لبعثة الامم المتحدة في البوسنة تدريب قوات الشرطة في كل من الفدرالية الكرواتية-الاسلامية وجمهورية صربيا، الكيانين البوسنيين.&وان كانت مهمة الاتحاد الاوروبي ستبقى هي نفسها، الا ان قواتها ستكون اقل عددا وستضم 470 شرطيا مقابل 1600 حاليا لمهمة الامم المتحدة.&وستعمل قوة الاتحاد الاوروبي بالتنسيق مع قوة الحلف الاطلسي في البوسنة (سفور) التي تضم حاليا 12 الف عنصر.&وانتشرت قوة سفور في البوسنة في كانون الاول/ديسمبر 1995 من اجل "ضمان اجواء من السلام والامن".