الرياض - إيلاف: أعلنت مصادر دبلوماسية في الرياض عن تطابق وجهات النظر بين القيادتين السعودية السورية حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1441 الذي ينص على عودة المفتشين الدوليين إلى العراق .
وقالت مصادر مصاحب للوفد السوري أن الرئيس السوري بشار الاسد الذي وصل الى الرياض مساء اليوم /الاحد/ قادما من البحرين عرض على ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبد العزيز وجهة النظر السورية على قرار مجلس الامن الدولي رقم 1441 الذي ينص على عودة المفتشين الدوليين.
يشار الى أن سوريا، العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي، صوتت الى جانب القرار 1441 مؤكدة أنها تلقت "ضمانات" دولية بما فيها أميركية بانه لن يكون هناك لجوء تلقائي الى القوة.
وقالت المصادر أن الزعيمين أعربا عن أملهما بان يؤدي هذا القرار الى "إنهاء التوتر في المنطقة وتجنيبها المواجهة العسكرية".
وكان الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وصل الى الرياض مساء اليوم في زيارة للمملكة وكان في استقباله لدى وصوله مطار قاعدة الرياض الجوية (وسط) الامير عبدالله بن عبدالعزيز ووزير الدفاع السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز وأمير منطقة الرياض سلمان بن عبد العزيز ورئيس الاستخبارات العامة الامير نواف بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الامير سعود ، كما ذكرت مصادر ملاحيه .
ويرافق الرئيس السورى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فاروق الشرع .
وأضافت المصادر أن الاسد بحث مع ولي العهد السعودي تطورات الاوضاع المتردية التي تشهدها الاراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة لوقف نزيف الدم اليومي للفلسطينيين .
وقالت المصادر أن الاسد وولي العهد السعودي أعربا عن أملها في إنهاء الصراع العربي الاسرائيلي بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وشددا الجانبان السعودي والسوري على "ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الجولان العربي السوري ومزارع شبعا اللبنانية ".&
كما بحث الجانبان السعودي والسوري " المقترحات الامريكية المضمنة في ما يعرف بـ "خريطة الطريق" أو خطة التسوية .&
وأكد الزعيمين خلال مباحثاتهما على ضرورة أن تستند المقترحات الامرييكية "خريطة طريق" الى المبادرة العربية في بيروت والقرارات الدولية.&
وكانت المملكة وسوريا وجهتا في السادس والعشرين من الشهر الماضي خلال اجتماعات اللجنة السعودية السورية المشتركة في الرياض انتقادات للمقترحات الاميركية .
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أن المملكة أوضحت لمساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز الذي زار الرياض مؤخرا أن لها ملاحظات على خطة العمل الخاصة بالشرق الاوسط التي قدمها.
وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية مساء اليوم أن العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز بحث مع الرئيس بشار الاسد "مجمل الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير على أيدي القوات الاسرائيلية".&
وأضافت" أن الجانبان جددا وقوفهما الدائم والمستمر الى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته حتى يستعيد حقوقه المشروعة في أرضه واقامة دولته المستقلة".
واستعرض الجانبان أهم المستجدات على الساحات العربية والاسلامية والدولية كما جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات.
هذا وقد غادر الرئيس السوري بشار الاسد الرياض بعد زيارة الى المملكة استمرت عدة ساعات .&