&
بيروت- رولا نصر: في جلسة دردشة مع المخرج اللبناني سعيد الماروق إحدى المرات، توجه إليه أحد الأصدقاء بسؤال قائلاً له: لاحظت أن كليب المطرب "فلان" أتى أجمل بكثير من كليب مطرب آخر كنت قد صورته في السابق. هل لأنك تفضله عن سواه من الفنانين؟" ردّ سعيد وقال له: "أي اسم قد لا يعنيني بالضرورة، لا يهمني سوى اسم سعيد الماروق. كلما صورت أغنية ونالت استحسان الجمهور بفضل الله تعالى، أحاول قدر الإمكان أن يكون الكليب الذي يليه أجمل وأفضل، لأن سعيد الماروق لا يتحدى سوى سعيد الماروق"، وأضاف مازحاً : "بدي اكسرلو راسو لسعيد".
&وبالفعل لم يكن المخرج سعيد مخطئاً في ما قال، لأنه وبحسب آراء الناس، والنقاد والأخصائيين في عالم الكاميرات والإخراج والتصوير، رأي واحد متفق عليه هو أن سعيد الماروق، يكاد يكون المخرج الوحيد الذي لم يكرر أفكاره رغم كثرة الأغنيات التي يصورها واحياناً مع الفنانين أنفسهم. فبعد النجاح الرائع والمبهر الذي حققته أغنية "دلع" للمطرب كاظم الساهر، و"قلبي مال" لرامي عياش وغيرها الكثير من الأعمال المصورة التي تحمل توقيع سعيد الماروق، بات هذا التوقيع رمزاً للنجاح والتميز والإبداع. من أجدد أعماله أغنيتان للنجمة
&سوزان تميم صورتا في تركيا هما "انا اللي عاشقاك" التي باتت جاهزة للعرض، و"حبيبي" التي ما زالت تخضع لعملية المونتاج. وكما جرت العادة، تنشر "إيلاف" الصور الأولى وهي لكليب "انا اللي عاشقاك" التي تمت إضافتها على ألبوم سوزان "ساكن قلبي" في الطبعة الثانية منه من إنتاج شركة روتانا، اما الكليبات فهي من إنتاج "إي أر تي". نرى سوزان في حلة جديدة ومختلفة، جميلة كالعادة، حيث أدرك سعيد كيفية توظيف&جمالها بالطريقة الصحيحة
سوزان تخرج غاضبة من الحبيب
العين الثاقبة
&مع التركيز على "الستايل" أو الأسلوب اكثر منه على جمال سوزان وجاذبيتها. نرى سوزان ترقص لأول مرة في كليب، وتتمايل على أنغام وإيقاعات الأغنية بطريقة قد تكون مفاجئة للجمهور. الجو العام للتصوير يذكرنا بالمكسيك أو ولاية تكساس الأميركية في أفلام هوليوود، محطة للوقود مع منزل خشبي بسيط حيث تخرج منه سوزان
&وهي منزعجة من حبيبها، يحاول اللحاق بها دون أن يفلح، ونرى سوزان في مشاهد أخرى على المسرح تؤدي دور المطربة، وفي مشاهد أخرى ترقص في مواقع مختلفة، مع الإشارة إلى ان كافة المناظر المستعملة تم تركيبها خصيصاً للكيب،كديكور يوحي بالجو العام المطلوب. وقد حاول سعيد الخروج من مسألة الفلسفة في الملابس فلا نرى سوزان كل دقيقتين بزي مختلف، بل ببساطة كلية مع الحفاظ على الصورة الجميلة التي تليق بها كنجمة
من جيل الشباب، خصوصاً وأن الفكرة أيضاً بسيطة حيث التركيز ليس على قصة معينة بل على الجو العام، واللعب على المناظر والكادرات وطريقة التصوير، وقد استعملت ست كاميرات سينمائية (16 ملم). فالصورة المستعملة هي التي جعلت سوزان تبدو بلوك جديد ومختلف دون اللجوء إلى فلسفة الأمور كما أشرنا سابقاً، والجدير ذكره أن خبير التجميل إيلي فغالي كان موجوداً لوضع لمسات ريشته على وجه سوزان. في سياق الكليب، نرى مشهداً معبراً عن حالة معينة وهو عندما يشعر حبيب سوزان باليأس كونها
& هجرته فيعمد إلى إحراق المنزل، لكن في النهاية يعود الحبيبان للعيش معاً، مع إفساح المجال امام&روح الفكاهة، بحيث عمد الماروق إلى الإبقاء على بعض المشاهد في النهاية من الأخطاء أو المواقف الطريفة كمثل المشهد الذي تحاول فيه سوزان الخروج من المنزل غاضبة، غير أنها تتعثر أكثر من مرة. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تتعاون فيها سوزان مع سعيد الماروق وقد أعربت عن إعجابها بطريقته في التعامل مع الأغنية من خلال كاميرته ونظرته الثاقبة، وأكدت أنها بالفعل لمست تغييراً كبيراً في كل شيء من
&خلال هذا التعاون، آملة أن ينال العمل استحسان الناس.
&
&