&
بغداد: طالبت الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق اليوم الاثنين المفتشين الدوليين الذين تصل طليعتهم اليوم الى بغداد بالا يقعوا "في اخطاء" المفتشين الذين سبقوهم والى "الحفاظ على كرامة العراق وامنه الوطني". وكتبت صحيفة "الثورة" ان عمل لجنة انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية "ينبغي ان يتفق وميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي من جميع الوجوه كما ينبغي ان تحافظ اللجنة والوكالة على استقلالهما ومهنيتهما وحيادهما ونزاهتمها وان تحترما كرامة العراق وامنه الوطني". وحثت الصحيفة هيئتي التفتيش التابعتين للامم المتحدة على ان " تتصرفا بمسؤولية قانونية واخلاقية لان عملهما يتصل مباشرة بحقوق بلد ظلم كثيرا وبمعاناة شعب طالت معاناته من دون مسوغ". كما دعت الى ان " لا تقع لجنة انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفخ الذي وقعت فيه اللجنة الخاصة (انسكوم) بدفع من الحكومة الاميركية" مذكرة بما اسمته "تجاوزات هذه اللجنة وتاريخ صراعها مع السلطات العراقية". وخلصت صحيفة الثورة الى القول "ان مسؤوليتهما هي اليوم اخطر من مسؤولية اللجنة الخاصة ومفتشيها فينبغي عليها اذن احترام هذه المسؤولية بدقة وامانة". وحلت لجنة انسكوم سنة 1999 وتم استبدالها بلجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك). ويصل رئيس انموفيك هانس بليكس ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الى بغداد لاعادة اطلاق عمليات التفتيش عن الاسلحة العراقية بعد اربع سنوات من توقفها.
من جهتها طالبت صحيفة "بابل" انموفيك ان " تتعامل في اطار المهام الموكلة اليها اي ان تلتزم بالجانب المهني وتبتعد عن كل ما يعد عملا سياسيا وبما يخدم بهذا الشكل او ذاك اطرافا تراهن على افشال مهمة اللجان خدمة لاغراضها ونواياها المبيتة سلفا".
وتابعت تقول "وهذا الحرص يجب ان يوازيه حرص المفتشين لنسقط اخر ورقة للتوت غطت الادارة الاميركية عورتها وليعرف العالم كم هو حجم الاستبداد والهمجية الكذب الذي لازم الاميركيين في سياستهم العدائية ضدنا".
واشارت الصحيفة الى ان المطلوب من المفتشين الدوليين هو ان يثبتوا " للشعب الاميركي ان العراق خال من الاسلحة المحرمة".
وقالت بابل "اننا نريد من هذه اللجان ان تثبت للاميركيين وليس العكس ان بلدنا خال من اسلحة الدمار الشامل وان على هؤلاء الطغاة الاميركيين وغيرهم ان يرفعوا ايديهم عن مجلس الامن".
واعتبرت ان النتائج التي ستخرج بها لجان التفتيش في مهمتها المقبلة "ستدق اخر مسمار في نعش الادعاءات الاميركية الباطلة والتهم التي حاولت وسائل الدعاية الاميركية الصهيونية تمريرها على الراى العام العالمي الذي نحرص عليه".
وجددت الصحيفة العراقية التاكيد على تعاون العراق مع لجان التفتيش وقالت "سنتعامل مع آلية عمل لجان التفتيش ذلك لاننا نحن من يحرص على نجاح هذه المهام اكثر من غيرنا لنثبت للقاصي والداني كذب وافتراء الرئيس بوش وتابعه بلير ولكي نضع النقاط على الحروف".