القاهرة- ايلاف: علمت (إيلاف) من مصدر دبلوماسي سوداني في القاهرة إن أحمد ماهر وزير الخارجية المصري، وسعود الفيصل وزير الخارجية السعودية سيقومان بزيارتين منفصلتين للخرطوم مطلع كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وذلك لبحث عدد من القضايا في مقدمتها ملف السلام فى السودان، وعلاقاتها مع جاراتها.
وأضاف المصدر السوداني قائلاً ان اللجنة العربية الخاصة بصندوق اعمار تنمية الجنوب ستصل الخرطوم في كانون الثاني (يناير) القادم للوقوف على سير العمل بالصندوق.
من جهة أخرى يتوقع أن تختتم غدا الثلاثاء في ماشاكوس الجولة الماراثونية من المفاوضات الجارية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر من المعارضة السودانية إن وسطاء "الايجاد" يرغبون في حسم الخلافات حول 3 قضايا تتمثل في مؤسسة الرئاسة والعاصمة القومية ونسب التمثيل في المؤسسات التشريعية والتنفيذية.
ولم تبد مصادر المعارضة تشاؤماً كما كان الأمر قبل أيام، إذ اعتبرت ان جولة المفاوضات الحالية حققت بعض النتائج الإيجابية، إذ شهدت تقارباً بين الجانبين حول عدد من القضايا الخاصة باقتسام السلطة والثروة، لكن تبقى مسألة "العاصمة العلمانية" واحدة من أكثر نقاط الاختلاف استعصاء على الحل حتى الآن، إذ سبق أن أكد الرئيس السوداني عمر البشير ان الخرطوم لن تكون عاصمة علمانية وجدد تمسك الحكومة بالشريعة الاسلامية وتجربة "الدبابين"، في رد واضح على الحركة الشعبية التي تطالب في مفاوضات مشاكوس بان تكون العاصمة السودانية علمانية.
وذكر مصدر بالحركة الشعبية ان الاختلاف حول احد المحاور الثمانية في قسمة السلطة من شأنه ان ينسحب على مجمل القضايا المتفق عليها. واضاف ان المفاوضات ظلت تراوح مكانها دونما تقدم حول الموضوعات الخلافية التي أدت لتأجيل التوقيع على الاتفاق حول السلطة والثروة.
ويعد تقاسم السلطة والثروات ولا سيما عائدات النفط في صلب النزاع الدائر في السودان بين الحكومة وحركة التمرد الجنوبية.