الرياض-&ايلاف: تقول السلطات المغربية ان اعضاء الخلية النائمة والتي القي القبض عليها في المغرب تنقسم الي مجموعات. حيث صنفت السلطات القضائية والأمنية المواطن السعودي جابر هلال عوض العسيري، بأنه الرجل الثاني في الخلية النائمة في المغرب التي ضمت مواطنيه محمد زهير هلال الثبيتي، وعبدالله مسفر الغامدي، وعددا من المغاربة.
ويقول ملف التحقيق الخاص بالعسيري إن الأخير والثبيتي التقيا بعد انتقال العرب الأفغان إلى كراتشي، إثر العمليات العسكرية التي استهدفت معسكرات ومضافات "القاعدة" في أفغانستان، الملا أحمد بلال مدبر عملية تفجير البارجة الحربية كول في اليمن، حيث أكدا له عزمهما على القيام بعمليات تفجيرية، ضد حافلات شركة النقل (الستيام)، فوافق على ذلك وأمدهما بمبلغ 5000 دولار لشراء المواد الخاصة بصنع المتفجرات، إضافة إلى مصاريف السفر، حيث توجه الثبيتي إلى المغرب فيما بقي العسيري في كراتشي لمدة 20 يوما برفقة الملا بلال، الذي كلفه بالتوجه إلى مدينة سبتة (شمال البلاد) وطلب منه الدخول إليها، والإقامة فيها والعمل على استئجار فيلا، وشراء زورق مطاطي من نوع ـ زودياك ـ للقيام بعمليات استطلاعية ميدانية، ومراقبة السفن الأمريكية والبريطانية، العابرة لمضيق جبل طارق، أو الراسية في الميناء، وسلمه مبلغ 2500 دولار.
وفي كراتشي كما نقلت صحيفة الوطن السعودية ، تبلغ العسيري من مواطنه السعودي عبدالمجيد التبوكي أن تاجرا باكستانيا، مستعد لمنح مليون ريال سعودي، من أجل تصفية الرئيس برويز مشرف، لتعامله مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد العسيري للمحققين أنه بالإضافة إلى تلقيه تدريباً عسكرياً في أفغانستان، عثر إبان القصف الجوي الأمريكي، بعد أحداث 11 سبتمبر، على دفتر مكتوب بخط اليد، يضم معلومات حول كيفية تحضير مواد سامة، تؤدي إلى الموت عن طريق اللمس.
وبعد سفره إلى المغرب، أقام العسيري في منزل أصهاره في الرباط، واتصل به الثبيتي ملحا عليه بضرورة الحضور إلى مراكش، وهو ما حدث فعلا حيث أطلعه على أنه قام بصناعة المتفجرات ولا تنقصه سوى الصواعق، قبل أن يؤكد له وجود تاجر مغربي في الدار البيضاء يدعى عبد المالك مفيد، بإمكانه تزويده بأسلحة نارية وصواعق تستعمل في المتفجرات.
والتقى الشريكان السعوديان في الرباط، وهناك أكد الثبيتي أنه حدد مطعما يقع وسط مراكش يتوافد عليه عدد كبير من السياح الأجانب والمغاربة، في الوقت الذي أكد فيه العسيري أنه قام بتحديد مقرات لبعض المعابد اليهودية والكنائس الموجودة في الرباط للقيام بعمليات ضدها.
وأضاف العسيري، حسب محاضر التحقيقات، أنه التقى بمواطنه عبد الله مسفر الغامدي، وأكد له رغبته في القيام بعمليات ضد اليهود المقيمين في الرباط، في الوقت الذي أشار فيه الأخير إلى أنه ملم بتصنيع المتفجرات، بفضل تدريب تلقاه في كابول وخوست. وسافر العسيري إلى قطر برفقة زوجته وابنيه، حيث سلمه أبو عبدالعزيز مبلغ 6000 دولار بغية شراء سيارة للتنقل لتحديد الأهداف المزمع مهاجمتها.
وأقر العسيري للمحققين، بعد رسمه لمختلف تحركاته، أن ابنته عافية التي أنجبها من المغربية نعيمة هارون، قام بتسجيلها بدفتر الحالة المدنية السعودي باسم زوجته الأولى السعودية مريم إبراهيم كأم لها، مضيفا أن مواطنه زهير هلال الثبيتي، سلمه الحقيبة التي كانت تحتوي على المواد التحضيرية، لصنع المتفجرات، وأخفاها بمنزل أصهاره، قبل استرجاعها في وقت لاحق.
وقال أيضا إنه سلم لموظف تابع للشرطة في مطار محمد الخامس، مبلغ 20 دولارا مقابل ختم الجواز المزور، في الوقت الذي أكد فيه أن مبلغ 10200 دولار أمريكي، الذي ضبط بحوزته، هو ما تبقى معه من المبالغ المالية التي حصل عليها كتمويل من قياديي تنظيم "القاعدة"، لاستخدامه.