الرباط - أبو بكر الشريف: كشفت مصادر مطلعة أنه في الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة الوزارية المغربية، استكمال وضع اللمسات الأخيرة علي التصريح الحكومي الذي يبرمج عملها للفترة الراهنة والمقبلة، كثف الوزير الأول إدريس جطو مساعيه الهادفة إلي تدعيم الأغلبية البرلمانية بأحزاب جديدة، لضمان التصويت علي برنامجه، وذلك علي الرغم من تصاعد وتيرة انتقاد منهجية وبروز تجاذبات بينه وبين قادة أحزاب هذه الأغلبية.
وقالت انه في خضم إصرار نواب الأغلبية علي معرفة ما جري في كواليس المفاوضات، ورفضهم حصة أحزابهم من القسمة سواء من حيث الحقائب الوزارية أم الوجوه، استقبل جطو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي بوعزة إيكن، وبعض أعضاء المكتب السياسي للحزب أواخر الأسبوع الماضي، وتباحث معهم في انضمام الحزب الي الأغلبية مقابل تحميله مسؤولية مندوبية سامية أو مندوبيتين اثنتين.
وكان الاتحاد الديمقراطي يرغب في الحصول علي حقيبة وزارية أو أكثر لكن توازنات جطو رمت به خارج الأغلبية، وبرغم ذلك تحفظ الحزب في الإعلان عن موقف من الحكومة المعنية، علي خلفية ترك قنوات التشاور مفتوحة مع الوزير الأول، خاصة بعدما علم أنه سيتم إحداث مندوبيات سامية في القطاعات التي لم تشملها الهيكلة الحكومية.
ويضم فريق الاتحاد الديمقراطي في صفوفه 20 نائبا وحوالي 30 مستشارا، علما أنه لم يحصل في انتخابات 27 أيلول (سبتمبر) الماضي سوي علي 10 مقاعد، وهو ما عرضه الي حملة من الانتقادات، لكنه لم يكن المعني الوحيد بهذه الظاهرة.