بيروت- نفت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اليوم ان تكون حركة حماس الاسلامية شاركت في العملية التي وقعت قرب الخليل (جنوب الضفة الغربية) الجمعة وادت الى مقتل 12 عسكريا ومستوطنا اسرائيليا.&ومن جهتها قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الولايات المتحدة ابلغت اسرائيل انها طلبت من سوريا اغلاق مكاتب حركة الجهاد الاسلامي في دمشق.
وجاء في بيان صادر عن "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان "سرايا القدس تؤكد مسؤوليتها الكاملة عن العملية وانها لم تتم بمشاركة اي طرف او فصيل ولم ينسق معنا احد بهذا الخصوص".&
وكشف البيان هوية ثلاثة من مقاتلي الجهاد قتلوا خلال تبادل اطلاق النار الذي وقع بعد الهجوم، وهم: اكرم عبد المحسن الهانيني (20 عاما)، وولاء هاشم داود سرور (21 عاما)، ومحمد عبد المعطي المحتسب، وكلهم من الخليل.
وكانت حركة المقاومة الاسلامية حماس اعلنت في بيان مشاركتها في العملية عبر تنفيذ الكمين الاول من العملية.&وجاء في البيان ان كتائب عز الدين القسام (ذراع حماس العسكرية) "نفذت الكمين الاول من العملية التي استهدفت قادة وجنود العدو"، مؤكدا ان عناصر حماس الاثنين اللذين نفذا العملية "تمكنا من الانسحاب من المكان".&وعزت حماس تاخرها في اعلان مسؤوليتها عن العملية "حتى توضح الامر للاخوة في حركة الجهاد".&
وكانت حركة الجهاد الاسلامي تبنت العملية مساء الجمعة، في اتصال هاتفي اجراه متحدث مجهول في اسرائيل وفي بيان صدر السبت في بيروت.&
من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان اليوم ان الولايات المتحدة ابلغت اسرائيل انها طلبت من سوريا اغلاق مكاتب حركة الجهاد الاسلامي في دمشق. واوضح البيان ان هذه المعلومات نقلها السفير الاميركي في اسرائيل دان كيرتزر الى وزير الخارجية الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. واضاف ان "نتانياهو شكر السفير الاميركي وهنأ الولايات المتحدة بهذا القرار، مشيرا الى انها الطريقة الفضلى لمكافحة الارهاب".
وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول ندد السبت بالهجوم في الخليل واخذ على سوريا ايواء عناصر من حركة الجهاد الاسلامي. وقال باول "من غير المفهوم ان يؤوي بلد يلتزم التزاما واضحا بالسلام مثل هذه المجموعات".
وقتل 12 اسرائيليا وجرح 14 آخرين، جميعهم من العسكريين، في الهجومين اللذين نفذا الجمعة في مدينة الخليل التي اخلت القوات الاسرائيلية 80% منها تقريبا في 1997 ثم اعادت احتلالها في حزيران/يونيو الماضي.