صباح الأحمد
لندن - ايلاف: اعلنت الكويت اليوم عن تحالف غير رسمي مع الجهد الايراني وانصار طهران من الحركة العراقية المعارضة الممثلة بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العمل معا لإسقاط حكم الرئيس العراقي صدام حسين. وتحادث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي المكلف مهمة رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد في الكويت اليوم مع محمد باقر الحكيم زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وهو حركة معارضة شيعية تدعمها ايران.
وتناول الحديث بين الرجلين موضوع قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1441 في شأن مهة المفتشين الدوليين في العراق وعلاقات عراق ما بعد صدام حسين مع دولة الكويت الجارة التي غزاها العراق في العام 1990 .
ولقاء الشيخ صباح الأحمد مع الحكيم يأتي في اعقاب ما تتحدثت عنه وزراة الدفاع الاميركية من معلومات افادت ان ايران مستعدة للتعاون مع الادارة الاميركية في أي جهد لإطاحة حكم الرئيس صدام في أي حرب متنتظرة في وقت قريب.
واعتاد زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق زيارة الكويت والتباحث مع المسؤولين هناك حول أي تطورات في الشان العراقي.
وفي تصريحات للصحافة قال الشيخ صباح الأحمد "نحن تعودنا على استقبال ضيفنا في كل رمضان من كل عام، ونحن نأمل ان نجنب العراق حربا اذا ما قبل الحكم العراقي بتنفيذ قرار مجلس الامن الأخير بكل تفاصيله".
ومن جانبه، تحدث الحكيم عن مؤتمر المعارضة العراقية المقبل بالقول "نأمل ان يلتئم المؤتمر قريبا في بروكسل من بعد ان تم تجاوز بعض العثرات التي عرقلت انعقاده في السابق".
يذكر ان كلا من الكويت وايران ترفضان في تصريحاتهما العلنية الرسمية مبدأ أي حرب ضد العراق، ولكن مصادر تقول : "البلدان الجاران للعراق ايران والكويت لحقهما اذى كبيرا من النظام العراقي، فهما مضطران للتحالف ضده والعمل على اسقاطه في أي ثمن او أي استراتيجيات مستقبلية".
وفي الوقت الذي تشهد فيه الاراضي الكويتية مناورات تمهيدية مع حشد عسكري اميركي وبريطاني كثيف، فان ايران من جانبها اعلنت وعلى لسان مسؤولين في الحرس الثوري وهو القوة الايدولوجية العسكرية الضاربة انها على استعدادا للسماح لقوات لواء بدر العراقي الشيعي بالمشاركة في أي حرب لإسقاط حكم صدام".
وفي واشنطن، هناك محادثات تجري على قدم وساق وبوساطة عربية بين دبلوماسيين ايرانيين ونظراء اميركيين من اجل ترتيب المشاركة الايرانية في الجهد العسكري المحتمل لغزو بغداد واطاحة الحكم هناك.