القاهرة ـ إيلاف: بعد ست سنوات لم يزر فيها البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية استراليا، وبعد انتهاء الاحتفالات بمناسبة مرور 31 عاما على تولى البابا شنودة مهام منصبه والتي شارك فيها هذا العام لاول مرة الرئيس الاريتري اسياس افورقى، بدأ اليوم الاثنين بطريرك الأقباط زيارة رعوية إلى أستراليا، إثر تلقيه طلبات من أقباط مصر في المهجر الاسترالي للقيام بهذه الزيارة، وذلك وفقاً لما أفاد به مصدر في المكتب البابوي.
وأضاف المصدر قائلاً لـ "إيلاف" إن وفداً رفيعاً يضم خمسة من كبار الأساقفة منهم اسقف سيدني الجديد الانبا دانييل، الذي تمت رسامته خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وحضر للقاهرة خصيصاً لمصاحبة البابا شنودة في زيارته وترتيب برنامج أنشطته في أستراليا التي تشمل افتتاح منشآت جديدة.
ومضى المصدر قائلاً ان الوفد يضم ايضا اسقف الشباب وسكرتير المجمع المقدس ورئيسي ديري البراموس والانبا بيشوي فضلاً عن عدد من رجال الكنيسة.
واوضح المصدر ان الزيارة سوف تستمر ثلاثة اسابيع وتشمل سيدني وملبورن وعددا من المدن الاسترالية الاخرى، مشيرا الى ان الزيارة ستتضمن أيضا العديد من اللقاءات مع ابناء الجالية المصرية واعضاء السلك الدبلوماسي كما سيتخللها القاء العديد من المحاضرات الدينية وإقامة قداس كبير.
وقال الأنبا دانييل أسقف أستراليا قبل مغادرته إن الأسقفية نجحت في تعليم اللغة العربية في استراليا والتي لم يكن فيها سوى كنيستين فقط، في سيدني وملبورن، أما الآن فهناك عشرات الكنائس القبطية. ونجحنا في تأسيس مدارس هناك والمدرسة القبطية التي أسسناها هناك تكون لها نفس المنهج الذي تدرسه وزارة التربية والتعليم المصرية، ونضيف عليه حصة للغة العربية وحصة للغة القبطية وحصة للدين وحصة للألعاب. كما أسسنا مدرستين في ملبورن و3 مدارس في سيدني وأصبح الدارسون فيها يعرفون اللغة العربية.