إيلاف: انضم مهدي كروبي رئيس مجلس الشورى الإيراني المثير للجدل في محاوراته الدينية والفلسفية إلى ركب الإصلاحيين في إيران في خطوة اعتبرها المراقبون على انها تمهيد لخوض معركة الرئاسة المقبلة بعد انتهاء ولاية الرئيس محمد خاتمي.
وقالت مصادر ايرانية انه من بعد الدور الكبير الذي اداه رئيس البرلمان من وراء الكواليس في مسألة الافراج عن وزير الداخلية الأسبق عبد الله نوري فان مهدي كروبي نشر في الاوان الأخير بيانات موقعة باسمه تندد بقرار حكم الاعدام الصادر في حق هاشم اغاجري المفكر الاصلاحي المعروف.
واشارت المصادر الايرانية في تعليقات نقلتها الصحف الايرانية المعتدلة ذات الاتجاه الانفتاحي ان كروبي يمارس دورا مهما على الصعيد الداخلي حاملا شعارات الدفاع عن الحريات واطلاق سراح السجناء السياسيين.
وقالت ان كروبي يحاول في الاوان الاخير اجراء مصالحة شاملة في البلاد بين التيار الديني المتشدد وبين رجال الاصلاح وصولا الى تسوية تخدم الاهداف الوطنية الايرانية اولا ثم الاهداق الايرانية على صعيد عالمي.
وعلى مهدي كروبي الانتظار ثلاث سنوات اخرى حتى يحقق حلمه في رئاسة البلاد حيث الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجري في العام 2005 ، وقالت المصادر الايرانية "فترة السنوات الثلاث ستعطي كروبي شعبية واسعة يستطيع معها تسلم السلطة من دون منافسين".
ويؤيد كروبي الى حد كبير السياسات التي ينتهجها الرئيس محمد خاتمي في الاصلاح والانفتاح على مختلف التيارات السياسية في البلاد بما في ذلك الحوار مع الغرب خدمة للأهداف القومية الايرانية.
ولا يتيح الدستور الايراني لخاتمي ترشيح نفسه لولاية ثالثة حيث هو انتخب لمرتين كانت آخرهما في العام الماضي، وهو يواجه مناهضة جدية لاصلاحاته من جانب المتشددين في الحكم.