الرياض - إيلاف: بعد ما يقارب أربع سنوات من الغياب القسري عن العراق بدأ كبير المفتشين الدوليين هانز بليكس محادثات مع المسؤولين العراقيين بعد وصوله، برفقة رئيس وكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي على رأس فريق من 25 فنيا، لإعادة إطلاق برنامج التفتيش في بغداد بعد توقف استمر أربع سنوات.
وأكد هانز بليكس لدى وصوله "أن مهمة التفتيش الجديدة تمثل فرصة للعراق والعالم يجب على الجميع أن ينتهزها، مشيرا إلى أن فريق التفتيش الدولي سيؤدي عمله وفقا للمعايير والقواعد."
وقد غادرت طائرة عسكرية تحمل فريق التفتيش الدولي مطار لارناكا القبرصي صباح الاثنين في طريقها بغداد.
ويضم الوفد بليكس الذي يتولى رقابة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والصواريخ، والدكتورمحمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولة عن رقابة الأسلحة النووية، و30 من المفتشين.
وكان بليكس والبرادعي قد وصلا الأحد إلى لارنكا في طريقهما لبغداد.
ونقلت شبكة السي ان ان الامريكية عن& بليكس قولة لدى وصوله على أن الحرب ليست حتمية، بينما قال البرادعي " ينبغي على العراقيين أن لا يفوتوا فرصة السلام."
ووصف المصري محمد البرادعي المهمة بأنها "مرحلة جديدة"، مؤكدا أن فريق المفتشين يتمتع بدعم كامل من مجلس الأمن.
وأوضح البرادعي أن المهمة "تتيح فرصة للسلام نأمل أن يستثمرها العراق على أكمل وجه."
وتابع رئيس وكالة الطاقة "إنها فرصة للعراق إذا تعاون كليا، لأن المهمة تفتح للعراقيين الطريق للعودة واستعادة مكانه كعضو كامل في المجتمع الدولي."
ومن المنتظر أن يبدأ فريق صغير من المفتشين عمله فعليا في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني على أن يستكمل عدده مع نهاية العام.
ويتعين على فريق المفتشين أن يمد مجلس الأمن بتقريره بحلول 27 يناير/ كانون الثاني، أي بعد شهرين من استئناف مهمته التي توقفت قبل أربع سنوات.
غير أن الامتحان الأول للعراق بخصوص تجاوبه مع القرار 1441 سيكون يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول، وهو آخر أجل حدده القرار لبغداد لتقديم إعلان واضح وصريح وكامل حول برنامج تسلحه إلى مجلس الأمن ولجنة الإنموفيك.
وكان العراق قد كرر نفيه امتلاك أي سلاح للدمار الشامل وشدد على أنه سيتعاون مع فريق المفتشين.
وقال هانز بليكس "نعتقد أنهم يجدر بهم أن يبحثوا في مخازنهم وأن يقدموا للعالم تصريحا صحيحا."
ويتفق البرادعي وبليكس على أن مهمتهما صعبة تماما مثلما يتفقان على أنهما سيتحليان بالموضوعية والحياد.
وكرر بليكس ما أعلنه السبت من أنه لا يقبل وجود جواسيس ضمن أعضاء فريقه.
وقال بليكس: "إنه فعلا تحد أن نحاول اكتشاف منشآت تحت الأرض وقد اتخذنا احتياطاتنا لذلك حيث إننا نتوفر الآن على أجهزة حديثة أكفأ من التي كنا نستعملها في السابق."
اما البرادعي فقال : "لن نعتبر كلمة (لا) إجابة بالنسبة لنا، وعلينا أن نتأكد فعلا من أن (لا) تعني حقيقة (لا)."
واتفق البرادعي وبليكس على أن الإجماع الذي حظي به القرار 1441 أثناء التصويت عليه في مجلس الأمن هو أهم سلاح لديهم في أداء مهتهما. وأوضحا "إنه أهم دافع للعراق حتى يتعاون وهو في نفس الوقت أهم رد على عدم التعاون."
ومن المقرر أن يعود بليكس إلى قبرص الأربعاء بمعية 10 من الفنيين على أن يبقة البقية في بغداد.
على صعيد متصل نقلت صحيفة الإندبيندنت البريطانية الاثنين عن نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي طارق عزيز قوله إن العراق سيضرب إسرائيل إذا شنت الولايات المتحدة هجوما على بلاده.
&
&