بغداد - اعلن المركز الصحافي التابع لوزارة الاعلام العراقية تأجيل اللقاء الذي كان مقررا بين وزير الخارجية العراقي ناجي صبري ورئيس لجنة المراقبة والرصد والتفتيش (انموفيك) هانز بيكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، "الى اشعار اخر".&وقال المركز التابع لوزارة الاعلام العراقية ان "اللقاء تأجل الى اشعار اخر" دون تقديم المزيد من المعلومات حول موعد لاحق.
وكان المركز الصحافي ذاته كشف في وقت سابق من اليوم عن عقد هذا اللقاء الذي كان مقررا عند الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي (10،30 ت غ).&وكان بليكس والبرادعي وصلا الاثنين الى بغداد برفقة فريق من الخبراء في المجال اللوجيستي والفنيين للتحضير لاستئناف اواخر هذا الشهر، عمليات التفتيش عن الاسلحة العراقية المتوقفة منذ حوالى اربع سنوات.&&ومن المقرر ان يغادر بليكس والبرادعي غدا الاربعاء بغداد الى قبرص حيث القادة الخلفية لفرق التفتيش.
&
في المقابل وصفت صحيفة عراقية حكومية ان قبول العراق قرار مجلس الامن رقم 1441 وعودة المفتشين الدوليين لا يعني نهاية الصراع مع الولايات المتحدة الاميركية بل "تقييد حركة المجرم" ومنع تنفيذ هجوم على العراق. وقالت صحيفة "الجمهورية" ان قبول العراق التعامل مع قرار مجلس الامن "لا يعني نهاية الصراع مع اميركا بل يعني تقييد حركة المجرم ومنعه من ارتكاب جريمته بالطريقة التي رسمها".
كما اعتبرت انها تعني "الانتصار على سياسة الاستفزاز المتعمد والتهديد والوعيد التي انطوت عليها تصريحات الصغير (الرئيس الاميركي جورج) بوش العدوانية".& وقالت الصحيفة ان "العراق لا يخشى من عودة المفتشيين الذين تم الاتفاق معهم على ذلك قبل صدور القرار 1441" موضحة ان "التعامل مع القرار 1441 لا يعني قبول اهدافه التي يضمرها الاميركيون ومضامينه السياسية وغير السياسية". وقد وصل رئيس لجنة الامم المتحدة للمراقبة والرصد والتفتيش (انموفيك) هانز بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاثنين الى العراق للتمهيد لاستئناف عمليات التفتيش في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. وخلصت الصحيفة الى القول "ان المعركة المقبلة ستكون سياسية وان يغلب عليها الطابع العسكري من جهة اميركا وهذه المعركة هي الاصعب من غيرها في جميع الحسابات".
واكدت "الجمهورية" على "ضرورة ان يكون المفتشون محايدين ونزيهين" مشيرة الى ان "حالة السلام ممكنة اذا كان التصرف سليما من قبل هؤلاء المفتشيين ويتطابق مع المهمات المهنية التي كلفوا بها في العراق" مضيفة "اما خلاف ذلك فيعني الحاق الاذى والضرر بالشعوب كافة"، دون مزيد توضيح.
من جهتها قالت صحيفة "الثورة" الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم ان "ادارة الشر الاميركية وحليفتها الصهيونية قد اختاروا هذه المرة ان ينفذوا خططهم العدوانية بقبعة دولية ويحاربوا العراق بثياب مجلس الامن في القرار الذي تجاوز فيه المجلس كل ما يعبر عن ضمير الاجماع الدولي".
واكدت الصحيفة ان قبول العراق للقرار 1441 هو بهدف "ان يتأكد ذوو النيات الحسنة، وغير المغرضين من الحقيقة كما هي ، وكما قالها العراق ، وهي انه خال من اسلحة التدمير الشامل ولم ينتج اي سلاح من هذه الاسلحة في غياب المفتشيين". ومن جانبها قالت صحيفة "العراق" ان "النظام الاميركي في عدوانيته يريد شن العدوان تحت ذريعة الاسلحة وخطرها المزعوم في الوقت الذي يدعم الكيان الصهيوني بالمليارات من الدولارات". واكدت الصحيفة ان "قضية العراق العادلة ستبقى هي رفع الحصار الظالم وتطبيق الفقرة 14 من القرار 687&&