الخرطوم -- ذكرت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية ان صادرات الحيوانات الحية المختلفة شهدت نموا ملحوظا في السنوات الماضية وتصدرت قائمة الصادرات حيث بلغ العائد منها في الفترة من يناير حتى سبتمبر في العام الحالي 103 ملايين دولار.
وقال وزير الثروة الحيوانية والسمكية الدكتور رياك قاي ان هذا النمو عائد الى تبني وزارة الثروة الحيوانية والسمكية خططا لزيادة عدد برامجها ومشاريعها.
واوضح أن خطة العام القادم تهدف الى رفع مساهمة الثروة الحيوانية والسمكية في & الناتج الاجمالي المحلي وزيادة مساهمة القطاع في الصادرات من خلال تأمين صحة القطيع القومي وتأهيل السلالات السودانية ورفع كفاءتها الانتاجية وحماية وتطوير نظم التسويق والاهتمام بادخال التقنيات الحديثة بهدف زيادة الانتاج واعداد المواصفات القياسية للمنتجات الحيوانية والسمكية لمواكبة السوق العالمية في هذا المجال.
وقال انه لتحقيق هذه الاهداف قامت الوزارة وفق الاستراتيجية طويلة المدى ( 2002 2027 ) برفع الوزارات التنافسية للماشية في الاسواق الخارجية الى جانب تأسيس صناعة لحوم ذات جودة عالية.
وقال الوزير لكونا أن الاستراتيجية استهدفت زيادة المساحات المزروعة بالاعلاف الخضراء وتصنيع الاعلاف الخشنة المعتمدة على مخلفات التصنيع الزراعي اضافة الى ادخال تربية الحيوان في المشاريع المروية والمطرية الكبرى وبذل الجهد للتوسع في وحدات التسمين.
وباتساع دائرة الدول المستوردة التي قال وزير الثروة الحيوانية والسمكية أنها شملت دول الخليج واليمن والاردن وازدهار صناعة الدواجن والانتاج السمكي فالفرصة متاحة الان لتوفير كميات من اللحوم الحمراء للصادر بدلا من استهلاكها حاليا حيث اشارت وزارة الثروة الحيوانية الى أن السودان سيستهلك حوالي (500) طن في العام.
وأضاف ان الاستراتيجية طويلة المدى تتطلع الى أن يسد السودان الفجوة الغذائية العربية اذ يقدر انتاجه الكلى من اللحوم الحمراء حتى العام الماضي ب (1578) ألف طن فيما تقدر مساهمته من حاجة الدول العربية وفقا لبيانات الوزارة حتى الان بحوالي 43 في المائة.
يذكر أن قطاعة الثروة الحيوانية من أكثر القطاعات الاقتصادية استجابة للسياسات الاقتصادية التي فرضتها الدولة متمثلة في التحرير الاقتصادي والتكييف الهيكلي وقد تحققت نتيجة لذلك طفرة نوعية وكمية خلال السنوات الماضية وبلغ تعداد الثروة الحيوانية بالبلاد حتى عام 2001 (128) مليونا و(523) ألف رأس موزعة جغرافيا على&مختلف ولايات السودان.&
التعليقات