&
لوس انجليس: رفضت محكمة استئناف اميركية قبول شكوى تقدمت بها مجموعة تضم محامين ورجال دين واستاذة جامعيين تطالب بالافراج عن عناصر محتملين في تنظيم القاعدة وحركة طالبان موقوفين في قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا. واعتبرت محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو ان هذه المجموعة ليست مقربة بما فيه الكفاية من المعتقلين لتتمكن من المطالبة بالافراج عنهم. وسبق للقاضي هاورد ماتز في لوس انجليس ان اعتبر ان المجموعة غير مؤهلة لتمثيل المعتقلين الذين لم يطلبوا منها ذلك. لكن محكمة الاستئناف اعتبرت ان القاضي ماتز لا يملك اهلية للبت في ما اذا كانت المحاكم الاميركية تملك اختصاص تحديد مصير معتقلي غوانتانامو.
ورأت المحكمة ان القاضي ماتز تجاوز صلاحياته عندما اعتبر ان "الحق في الحرية الفردية المنصوص عليه في الدستور معلق بالنسبة لمعتقلي غوانتانامو". واعتبر ستيفن ياغمان المحامي الذي كان يمثل المجموعة ان القرار يؤكد ان المحاكم الاميركية يمكن ان تبت بملفات معتقلين في غوانتانامو. واضاف ان المجموعة التي تعتبر ان الاعتقالات في غوانتانامو "غير اميركية ومخالفة للدستور"، "خسرت معركة لكنها ربحت الحرب".
وتعتقل السلطات الاميركية اكثر من 600 شخص من 39 دولة مختلفة في غوانتانامو في اطار حملتها لمكافحة الارهاب وتعتبر انهم "مقاتلون اعداء" لا يمكنهم الاستناد الى معاهدة جنيف حول اسرى الحرب ويمكنها عدم تقديمهم للمحاكمة.