لندن&- اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انه سيتم اخطار الشعب البريطاني باي تهديدات ارهابية "محددة"، بعد الاعلان عن اعتقال ثلاثة رجال يشتبه بحسب الصحافة بانهم كانوا يخططون لتنفيذ اعتداء بالغاز قطار الانفاق في لندن.&وقال بلير متحدثا الى شبكة "اي.تي.في." التلفزيونية انه "ان كان هناك تهديد محدد جدا ضد هدف محدد، فمن الجيد بالطبع نشر الخبر وتحذير الناس".
&واوضح بعد اسبوع على القائه خطابا مهما حول السياسة الخارجية، اعلن فيه ان التهديد الارهابي ضد بريطانيا يزداد خطورة "اننا نحرص على عدم التحرك كلما وردتنا معلومات لاننا نتلقى كميات منها ينبغي تصنيفها وتقييمها واتخاذ قرار بشأنها".&ووجهت التهمة رسميا الاسبوع الماضي الى ثلاثة رجال من شمال افريقيا وهم عاطلون عن العمل ومن دون عنوان سكني معروف، ب"حيازة اشياء تهدف الى التحضير والتحريض والامر بتنفيذ اعمال ارهابية".
&وقالت صحيفة "صانداي تايمز" ان المشبوهين الثلاثة اعتقلوا في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر بينما كانوا يخططون لرش نوع من انواع الغاز داخل مترو الانفاق في لندن في ساعة الازدحام في اطار سيناريو يذكر باعتداء الغاز في مترو الانفاق في طوكيو في اذار/مارس 1995 الذي اودى بحياة 12 شخصا.&لكن السلطات البريطانية رفضت تأكيد هذه المعلومات الصحافية.
والتقى بلير امس الاثنين زعيم المعارضة رئيس الحزب المحافظ ايان دانكن سميث في مقر رئاسة الحكومة ليعرض عليه الوضع الراهن.&وقال بلير "علينا ان نحرص على عدم الرد على معلومات عمومية او اطلاق تحذيرات لا تكون مبررة حقا ومدعومة بالدلائل".
&ورأى انه "من الخطورة زرع القلق بين الناس بشكل غير ضروري، ما يعود في نهاية الامر الى انجاز عمل الارهابيين عنهم. والمعلومات المتناقضة لا يمكن الا ان تثير البلبلة بين السكان".
&وكانت وزارة الداخلية اطلقت في 7 تشرين الثاني/نوفمبر انذارا خطيرا باحتمال حصول هجوم نووي او كيميائي في بريطانيا، قبل ان تعود وتسحبه بعد ساعة، مكتفية بتوجيه تحذير اكثر اعتدالا. واتهمت الحكومة عندها بتخويف الناس بدون جدوى