الرياض-&ايلاف: رجح دبلوماسي عربي أن دولا عربية من بينها ثلاث من دول الخليج قد أحجمت عن تقديم أو عرض خبراء في مجال أسلحة الدمار الشامل للمشاركة في عمل فرق التفتيش في العراق لخشيتها من تحمل النتائج التي يمكن أن يسفر عنها تقرير لجان التفتيش، خاصة أن فرق التفتيش سيغلب عليها في النهاية الوجود الأمريكي في المقام الأول ثم الأوروبي، وأن المشاركين العرب سيكونون قلة، فيما يقود الأمريكيون مهمة وضع التقرير النهائي لرفعه إلى الأمم المتحدة. وكشف المصدر أن مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في هذا المجال أصبحت الآن شبه مستعصية لأن هذه الدول تتعلل في الظاهر بعدم وجود خبراء تتوافر لديهم الخبرات الكافية في مجال أسلحة الدمار الشامل أو التفتيش عنها وتدميرها.
ونقلت صحيفة الوطن السعودية أن هذه الدول العربية على ثقة بأن الضربة الأمريكية للعراق قادمة ولا تريد بالتالي أن تكون شريكة في تقرير يدفع بالعراق إلى مواجهة الضربة العسكرية سواء تحت عباءة الأمم المتحدة وبقرار من مجلس الأمن أو بتوجه أمريكي منفرد، حيث تتولى أمريكا تقييم نتائج التقرير بالدرجة الأولى، كما أن كافة المعلومات التي سيتم استحداثها حول قيام لجان التفتيش بعملها سيكون مصدرها أمريكا. وأشار المصدر إلى أن موسى سيبذل مجددا مساعي لدى هذه الدول إبان اجتماع لجنة المتابعة العربية غدا في دمشق وذلك لتجديد مطلب تقديم خبراء من الدول العربية والتأكيد على ضرورة العمل العربي لتحقيق مطلب الحياد في عمليات التفتيش، وهو المطلب الذي ضج به الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في 10 من الشهر الجاري في القاهرة.