لندن -ايلاف: في الوقت الذي اكملت فيه مملكة البحرين مؤسساتها الدستورية في التعيين الأخير لمجلس الشورى الذي يشكل النصف الثاني من المؤسسة التشريعية في البلاد فأن خلافات بدت تظهر الى السطح في صفوف النواب الممثلين للتيار الشيعي في مسألة المناصب البرلمانية العليا.
يذكر ان الطائفة الشيعية لم تحصل على اغلبية المقاعد البرلمانية كما كان متوقعا، حيث الادعاء ظل سابقا يقوا نا الطائفة الشيعية تمثل اكثر من 60 بالمائة من تعداد سكان البلاد، فالانتخابات الأخيرة اثبتت العكس.ويطمح البرلمانيون المنتمون الى الطائفة الشيعية الى الحصول على منصب الثاني لرئيس البرلمان ومناصب اخرى ذات قرار برلماني سيادي.
ويبدو ان الخلافات تفجرت بين برلمانيي التيار الشيعي انفسهم حول من سيتولى تلك المناصب المهمة. حيث يحتمل ان يجتمع البرلمان في فصله التشريعي الاول خلال ايام لانتخاب هيئاته القيادية.ونقلت صحيفة (الايام) البحرينية اليوم عن النائب الشيخ عبد الله العالي(شيعي) مطالبته بتوزيع عادل ومنصف للحقائب البرلمانية المهمة التي ستقود البرلمان للسنوات الاربع المقبلة.واعترف العالي ان تشكيلة الاربعين البرلمانية تكشف عن تمثيل محدود للتيار الشيعي في البرلمان "وهو لا يتناسب وديموغرافية الموقع والحجم السياسي للتيار الشيعي في البلاد".
وطالب الشيخ العالي بضرورة تولي شخصيات برلمانية شيعية منصب النائب الاول لرئيس البرلمان ورئاسة لجان الشؤون الخارجية والمالية والقانونية في المجلس".وقال "للأخوة السنة في البلرلمان امكان تولي منصب النائب الثاني لرئيس المجلس ورئاسة اللجان الاخرى المتبقية".
واعترف النائب الشيخ العالي بأن هنالك خلافات في صفوف التيار الشيعي البرلمانية حول تسلم تلك المناصب القيادية، وقال "هنالك اجتماع لاركان التيار الشيعي في 26 من الشهر الحالي لوصول الى اتفاق".وأخيرا، اعرب النائب العالي عن اسفه لمثل "هذا التوزيع في المناصب البرلمانية الذي يرتكز اساسا على طبيعة المجتمع البحريني، ولكن لا بد من توزيع عادل في تلك المناصب".
&