لندن -ايلاف: في الوقت الذي تتحدث منظمات حقوق الانسان عن عسف في شأن حقوق الانسان وممارسات قمع الرأي الآخر في تونس، فان الرئيس زين العابدين بن علي الذي يستعد الى ولاية جديدة حسب الاصلاحات الدستورية الأخيرة أمر باتخاذ اصلاحات جوهرية في الشان الاعلامي التونسي داخليا وخارجيا وعلى مختلف الصعد.
وعلى غير العادة، فان الرئيس بن علي استدعى الى مكتبه الرئاسي في قصر قرطاج قبل يومين اسامة رمضاني وهو المسؤول الأول عن الاتصال الخارجي في شأن الاعلام التونسي واعطاه اوامر ملحة بضرورة التحرك اعلاميا "وفي منتهى الانفتاح والحرية" على نحو خارجي ومحلي".
ويرى الرئيس زين العابدين بن علي وهو على مشارف ولاية جديدة في الحكم الذي تسلمه من بعد اقصاء الرئيس الاسبق الراحل الحبيب بورقيبة انه آن الاوان لإعلام تونسي رفيع المستوى استنادا الى ما يجري في العالم من تطور تكنولوجي في الاتصالات.
وفي حديثه مع الاعلامي الموثوق له اسامه رمضاني فان الرئيس بن علي طلب اليه "اعتماد دعم الجهود الخاصة في استغلال التقنيات الحديثة واللغاتى الأجنبية بما يساهم في المزيد من التعريف بصورة تونس التي حاولت جهات تآمرية تشويشها في الاوان الأخير".
وطالب الرئيس بن علي بـ"ضرورة التفتيش عن كل المبدعين التونسيين او العرب لجلبهم الى حالة الثقافة العربية الاصيلة مهما تكلفت الأثمان".
وقالت مصادر لـ"إيلاف" ان اسامة رمضاني وهو المسؤول الأول عن الاتصال الخارجي تعهد للرئيس بتنفيذ ما اراد، وهو سيعمل مع رجال مهمين من امثال شوقي العلوي لتنفيذ اردادة الرئيس فورا".
وكانت تقارير تحدثت عن ان تونس تمارس انتهاكات في شأن حقوق الانسان من بينها اعتقال معارضين للحكم، وهي لا تسمح لهم في ادارة أي حوار على الارض التونسية، والامر متعلق بجماعات اسلامية يقودها المنشق التونسي راشد الغنوشي الذي يعيش في المنفى حاليا وبعض جماعات الشيوعيين.
وقالت مصادر تونسية لـ"إيلاف" ان الرئيس زين العابدين بن علي ينوي هذه المرة وفي شكل حاسم على تاكيد سياسة الانفتاح الشاملة تونسيا وعربيا وعالميا، وهو اصدر توجيهات حازمة في هذا الشأن لقادة الاعلام والاتصال الخارجي والداخلي سواء بسواء.