غزة- اتهمت السلطة الفلسطينية اليوم اسرائيل بارتكاب "مجزرة" في طولكرم في شمال الضفة الغربية، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وكان مصدر رسمي قد أعلن عن مقتل&أربع فلسطينيين فيها.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الجيش الاسرائيلي ارتكب مساء اليوم "مجزرة جديدة مدانة في طولكرم" محملا الحكومة الاسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن هذه الفظائع ونتائجها".
وطالب ابو ردينة المجتمع الدولي خاصة اللجنة الرباعية ب"التدخل العاجل لوقف العدوان والجرائم الاسرائيلية المتواصلة ووقف التصعيد االعسكري الاسرائيلي الخطير".
من جهته دان صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني "هذه الجريمة الجديدة وهي من جرائم الحرب".&واوضح ان "هذه العملية الاسرائيلية جزء من مخطط اسرائيلي هدفه تدمير السلطة الفلسطينية وعملية السلام واستئناف الاحتلال".&وراى ان "تعميق الاستيطان في الخليل وعمليات الهدم في مقر الامن الوقائي في غزة قبل يومين يؤكد ان الحكومة الاسرائيلية مستمرة في طريق العنف واراقة الدم".&
وقد افاد مصدر امني فلسطيني ان خمسة فلسطينيين قتلوا مساء اليوم في طولكرم برصاص وحدة خاصة في الجيش الاسرائيلي خلال الهجوم الذي قامت به هذه الوحدة.
وقال عز الدين الشريف محافظ مدينة طولكرم ان "زياد الحشايكة (50 عاما) قتل عندما اطلق جنود اسرائيليون النار من دبابة على سيارة كان يستقلها"، مشيرا ايضا الى 11 جريحا فلسطينيا خلال العملية الاسرائيلية.
وكان مدير مستشفى طولكرم احمد ابو بكر اعلن ان فلسطينيا اخر "تعذر على الفور معرفة هويته" قتل خلال الهجوم، بينما قال شهود عيان انهم لاحظوا مروحيات هجومية تحلق في اجواء المدينة.&وكان مصدر طبي فلسطيني افاد في وقت سابق ان ايهاب زكي (15 عاما) اصيب برصاصة قاتلة في صدره مساء اليوم الثلاثاء برصاص الوحدة الخاصة نفسها في طولكرم.&وقبل دقائق اعلن عنصر في اجهزة الامن الفلسطينية مقتل طارق محمد زغل&(25 عاما) العضو في كتائب شهداء الاقصى برصاص الوحدة نفسها.
وبحسب المصدر نفسه، فان الاخير قتل برصاص جنود وحدة خاصة في الجيش الاسرائيلي ارتدوا زي الفلسطينيين وتمكنوا من قتله في منزله.&بهذا يرتفع الى 2693 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في نهاية ايلول/سبتمبر 2001، بينهم 1984 فلسطينيا و660 اسرائيليا.