لندن - ايلاف: اعرب المعارض العراقي صلاح عمر العلي عن استيائه من انباء اعتقال الفريق نزار الخزرجي رئيس اركان الجيش العراقي السابق في الدنمرك بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الاكراد في الثمانينيات الفائتة.
الفريق الخزرجي
وقال العلي في تصريحات لـ"يلاف" ان حكومة الدنمرك اخطأت التقدير فاعتقالها لهذا الضابط المعارض الكبير يقلب معادلات كثيرة "فكيف ننتظر من ضباط وجنود الجيش العراقي ان ينضموا الى صفوف المعارضة بعد الذي جرى للفريق الخزرجي".
واضاف صلاح عمر العلي الوزير والقيادي السابق في العراق القول ان على جميع اقطاب المعارضة العراقية في الخارج التحرك لحماية الخزرجي "فهو معارض مهم وعسكري محترف يهمه شرفه العسكري اولا وأخيرا ولم يرتكب جرائم ضد الاكراد وان حصل ذلك فأنما كان ينفذ اوامر عليا".
وقال العلي "لقد خاطبت في العام السابق وزراء الخارجية والاعلام والعدل والداخلية في الدنمرك حول موضوع الشكاوى التي قدمها البعض ضد الفريق، وكنت اعتقد ان الامر وقف عند ذلك الحد حتى اليوم حيث فوجئنا بأمر اعتقاله".
وكان صلاح عمر العلي سفيرا غير مقيم للعراق في كوبنهاغن حين كان في مهمة السفير فوق العادة في مطلع الثمانينات الماضية في السويد.
وروى العلي لـ"إيلاف" ان الفريق الخزرجي معارض من الاساس لحكم الرئيس صدام حسين وانه حين غادر العراق انما ذهب الى كردستان اولا حيث احتفى به الزعيم الكردستاني مسعود البارزاني وهو الذي سهل له مهمة الوصول الى عمان ليبدأ من هناك حياة المنفى في الخارج.
وقال القيادي العراقي لو كان ضد الفريق اية اتهامات بجرائم ضد الاكراد فهم كانوا الأولى بمحاكمته وتنفيذ العقوبات فيه، بل ان الزعيمين الكرديين جلال الطالباني والبارزاني شخصيا تدخلا لدى حكومة الدنمرك لتبييض صفحته وتبرأته مما نسب اليه من اتهامات قدمها بعض الاكراد المقيمين في الدنمرك كلاجئين سياسيين".
وقال المعارض صلاح عمر العلي ان الفريق الخزرجي مقاتل صلب وعسكري محترف عند الشرف العسكري فوق كل اعتبار وهو فوق ذلك عراقي وطني له مواقفه الخاصة في شأن معارضته لنظام العراقي وهو لم يرغب لنفسه الولوج في صراعات اقطاب المعارضة العراقية في الخارج هنا وهناك، ولذلك اختار الدنمرك ملجأ له ليعارض على طريقته الخاصة.
وتابع العلي القول "والفريق الخزرجي كان على الدوام معارض لحكم صدام حتى ابان كان قائدا لاركان الجيش العراقي، كما انه ينتمي الى اسرة عسكرية محترفه فقد كان والده ضابطا كبيرا في الجيش العراقي وآذاه صدام حسين حاله حال عمه الفريق ابراهيم فيصل الانصاري رئيس الاركان العراقي الأسبق الذي اشاء له صدام حسين ايضا".
وقال القيادي العراقي السابق المقيم في لندن ان الفريق الخزرجي شخصية مستقلة وصاحب سمعة جيدة في الادب والخلق والاحتراف العسكري "واعتقاله يقلب العديد من المعادلات، اذ بعد الذي جرى له فكيف يمكن اقناع أي عسكري عراقي بجدوى معارضة الرئيس العراقي او الانشقاق عليه؟".
وفي الأخير، اعرب صلاح عمر العلي ان تراجع حكومة الدنمرك موقفها واخلاء سبيل الفريق الخزرجي "الذي نحترم ونجل".
وكانت الشرطة الدنماركية اعتقلت الفريق الخزرجي ووجهت اليه تهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الاكراد في الثمانينات في شمال العراق.