المنامة -- تبدأ المملكة العربية السعودية اعتبارا من اليوم ‏وللمرة الاولى بتطبيق التأمين الالزامى على جميع المركبات الخليجية والاجنبية ‏‏الداخلة والعابرة لاراضيها.‏
وقال رئيس مجلس ادارة جمعية التأمين البحرينية سمير ابراهيم الوزان ان السلطات السعودية ستبدا فى تطبيق ‏التامين الالزامى على السيارات الخليجية والاجنبية كخطوة اولى على ان يتبعها ‏‏بالمستقبل التأمين على السيارات السعودية بعد ان كان التأمين غير معترف به لديها.‏
واوضح الوزان الذى يشغل ايضا منصب مدير عام الشركة البحرينية الكويتية للتأمين ‏‏ان التأمين الالزامى فى السعودية والذى سيطبق ابتداء من غد سيشمل جميع المركبات ‏‏غير السعودية مبينا ان اسعار التامين تختلف وفقا لنوعية المركبة ان كانت سيارة ‏‏صالون اوسيارة نقل (باص) او شاحنة وغيرها.‏
وبين ان بالنسبة للسيارات البحرينية ستعامل بحالة استثنائية اذ لن تتغير اسعار ‏‏التامين على السيارات البحرينية الخاصة كثيرا والتى يقدر سعر التامين عليها لليوم ‏‏الواحد بحدود 750 فلس بحريني وانما تختلف الاسعار للمركبات الاخرى وباسعار مرتفعة ‏‏وفقا لقائمة الاسعار التى حددتها الشركة المتحدة للتأمين.‏
واشار الوزان الى ان الشركة المتحدة هى الشركة الوحيدة التى تؤمن حاليا على ‏‏المركبات البحرينية الخارجة الى السعودية حيث انشأت فى الوقت الذى انشأ فيه جسر ‏‏الملك فهد فى عام 1986 ليربط البلدين عن طريق هذا الجسر البحرى مبينا ان تلك ‏‏الشركة تعمل ايضا من نشأت الجسر على تأمين جميع السيارات غير البحرينية الداخلة ‏‏للبحرين.‏
واضاف بهذا الصدد ان اسعار التأمين الالزامى الذى ستطبقه السعودية على ‏‏السيارات الخاصة الخليجية والاجنبية ستكون باسعار تزيد عن اسعار التامين للسيارات ‏‏الخاصة البحرينية لان الزامية التامين من الجانب البحرينى على جسر الملك فهد ‏‏موجودة فى السابق ولن يجرى عليها اى تغيير سوى فى عدد ايام التأمين التى يجب الا ‏‏تقل عن يومين قبل المغادرة.‏
وقال الوزان ان توحيد القوانين التشريعية للتأمين بين دول مجلس ‏‏التعاون الخليجى اصبحت من الامور المطلوبة فى المرحلة المقبلة لتوحيد شروط تأسيس ‏‏الشركات والقوانين الموحدة الواجب تطبيقها على الشركات الخليجية وللتوسع فى ‏‏مجالات التأمين الاخرى كالتأمين الصحى والتأمين على الحياة وغيرها.‏
وحول تأسيس شركة خليجية لاعادة التامين على مستوى الخليج قال "ان هذا الموضوع ‏‏طرح على وزراء التجارة فى دول المجلس وتم بحثه ومن المتوقع ان يرفع الى اجتماع ‏‏قمة مجلس التعاون المقبلة لتتبنى دول المجلس تأسيس تلك الشركة ذات رأسالمال ‏‏الكبير ومن ثم يتم طرحها بعد فترة تشغيل لعدة سنوات للخصخصة".‏
وفيما اذا كانت امارة دبى بدولة الامارات العربية المتحدة ستتولى انشاء شركة ‏‏لاعادة التامين لم يستبعد الوزان تولى امارة دبى ذلك لاسيما انها انشأت فى الاونة ‏‏الاخيرة مركز خليجى للمال والتأمين مبينا "انه فى حالة تأسيس دبى لشركة اعادة ‏‏تامين فلن تكون هناك جدوى من انشاء دول المجلس لمثل هذه الشركة".‏
وبين "ان وضع السوق مشجع فى الفترة الحالية لاقامة شركة اعادة تامين خليجية ‏‏وان كانت شركات اعادة التامين فى الخليج تمر فى ظروق صعبة بسبب وضع سوق التامين‏
‏العالمى ومنها الشركة العربية للتامين (اريج) وذلك لاستثمارها نسبة ثمانين فى ‏‏المائة فى الخارج ونسبة 20 في المائة فقط فى منطقة الخليج مما اثر عليها كثيرا ‏‏احداث ال11 من سبتمبر العام الماضى".‏
وعن الوضع الحالى لاسعار التأمين فى ظل التهديد الامريكى بضرب العراق قال "ان ‏‏اسعار التأمين بشكل عام لم ترتفع بعد الزيادة التى شهدتها اثر الحرب فى ‏‏افغانستان" مبينا "ان اكثر انواع التامين تاثرا من اخطار الحرب التأمين الجوى ‏‏والبحرى وفى حالة تعرض المنطقة لتهديد او نشوب حرب فان الاسعار المعهودة تلغى ‏‏تلقائيا او ترتفع بشكل كبير".‏
واضاف "ان أسعار التامين فى حالة الحرب تحدد وفقا لحجم الخطر ومدى التاثر به ‏‏فهناك لجنة من الشركة العالمية لويدز فى بريطانيا مثلا تجتمع وتحدد اسعارها فى كل ‏‏منطقة من دول العالم حسب قربها وبعدها عن موقع الحدث او الحرب ولذلك فان اسعار ‏‏التامين العالمية غير مستقرة عند حد معين فى مثل هذه الظروف".‏
وحول وضع شركة التأمين البحرينية الكويتية قال "ان وضعها فى ظل ‏‏التحولات الجديدة فى مملكة البحرين اصبحت تمارس نشاطها بشكل اكبر لاسيما بعد ‏‏القرار الاخير لتبعية سوق التأمين تحت مظلة موءسسة نقد البحرين التى تعمل كبنك ‏‏مركزى ولذلك فانها تشهد نموا مطردا واكثر مرونة بالنسبة للقرارات التى تتخذ ‏‏لصالحها".‏
واشار الوزان الى "ان الشركة حققت ارباح بنسبة تزيد اكثر من عشرة فى المائة ‏‏خلال فترة التسع شهور الاولى مقارنة بالفترة ذاتها من العام العام الماضى لارتفاع ‏‏اجمالى الارباح من 809 الف دينار الى 889 الف دينار بحرينى واجمالى الدخل من ‏‏الاقساط المكتتبة ارتفعت ايضا من 03ر9 مليون دينار الى 01ر11 مليون دينار ‏‏بحرينى".‏
وفيما يتعلق بالتوسع فى نشاط الشركة قال "انها شرعت فى تقديم خدمات التامين عن ‏‏طريق بنك البحرين والكويت الذى يتخذ ايضا من مملكة البحرين مقرا له وتم كذلك ‏‏انشاء شركة جديدة تحت مسمى (سكيوره) ليتركز نشاطها على تأمين السيارات وتأمين ‏المنازل ويدرس حاليا اضافة نشاط جديد كالتامين على الحياة".‏
وعن نشاط الشركة الكويتية البحرينية للتأمين التى تزاول نشاطها فى دولة الكويت ‏‏قال "ان هذه الشركة التى تزاول نشاطها فى الكويت من الثمانينيات تركز حاليا على ‏‏التأمين الهندسى للمشروعات فى الكويت مثل مصفاة الاحمدى والمشروعات الهندسية ‏‏الاخرى بعد ان عمدت فى العام الماضى توسيع مكاتبها لتشمل انواع مختلفة من ‏‏التأمين".‏
واضاف "ان نسبة الارباح من الكويتية البحرينية للتأمين والتى مقرها فى الكويت ‏‏تساوى الارباح التى تحصلها الشركة فى البحرين لطبيعة نشاطها المؤثر فى السوق ‏‏الكويتى ولذلك فان نسبة المشاركة فى رأسمال الشركة فى الكويت 51 في المائة للكويت ‏و49 فى المائة للبحرين اما الشركة فى البحرين فانها العكس 51 فى المائة للبحرين ‏‏و49 فى المائة للكويت".