الرياض-ايلاف: كشف وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز بان المملكة لم تتسلم ما يفيد بقرب الافراج عن بعض المعتقلين السعوديين في معسكري غوانتانامو الامريكي في كوبا .&وقال الامير نايف في تصريحات له ليل الثلاثاء الاربعاء عقب حضوره جلسة مجلس الشورى أن المملكة تتابع أوضاع المعتقلين السعوديين في جوانتانامو وتتمنى الافراج عنهم جميعا " مشيرا الى أن القرار متروك للسلطات الامريكية" إلا انه قال أن بلاده" لم تتسلم ما يفيد بقرب الافراج عنهم ".
وعن إرسال وفد أمني الى جوانتناموا قال الامير نايف "إذا كان هناك ما يدعو لارسال وفد أمني فسيتم ". وقال أننا في الوقت الحاضر مكتفون بالوفد الذي سبق وزار المعسكر ". ونفى الامير نايف أن يكون السجين البريطاني الذي اتهم بالتفجيرات يتعرض للتعذيب وقال "إن الحديث عن التعذيب بمخالف للواقع ونرفضه رفضا باتا لاننا نعلم الحقيقة "وأضاف " أقوالهم لا تغير من الحقيقة شيئا ولكنها تقع في أذهان الناس بحكم الترديد لبسا ما ". أما التحقيق فهو يخضع للقضية نفسها وللظروف التي تمت بها وتحتاج الى وقت ".
ونفى الامير نايف أن يكون تحدث في موضوع السجين البريطاني خلال اجتماعه بالسفير البريطاني لدى المملكة وقال الامير نايف " كوني اجتمعت مع السفير البريطاني فلا يعني أننا تحدثنا عن هذا الموضوع ".وأضاف "أننا نطلع كل سفارة عن القبض على أي من رعاياها ونفتح أبواب الاتصال والاستعانة بمحامين .حتى التحقيقات لا زالت جارية وعند الانتهاء نستطيع القول أن ذلك مدان أو لا".
وكانت صحيفة "ذى تايمز" اللندنية ذكرت مقال كتبه مايكل ثيودولو في نيقوسيا ودانيال ماك غرورى في لندن أن رجل أعمال بريطاني يجرى احتجازه بشكل سري في المملكة منذ اكثر من شهر فيما يواجه استجوابات يومية بعد اتهامه بالضلوع في آخر تفجير وقع في المملكة في وقت ينحى فيه مسؤولون غربيون على متطرفين إسلاميين لهم علاقة بتنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذا الانفجار .
وأضافت "التايمز" أن أصدقاء وعائلة المدعو غلين بولارد يقولون انه موضوع في سجن انفرادي ولم يسمح له بالاستعانة بمحام .وأضافت أن زوجة بولارد الكندية المولد التي تعمل ممرضة في الرياض قد ناشدت الدبلوماسيين البريطانيين للتدخل .وقالت أن بولارد يخضع للاستجواب حول تورطه في قتل ماكسميلان غراف الذي قتل في حادث تفجير في سيارته في 29 سبتمبر الماضي .
وعن ما يتررد في الدول الغربية مؤخرا أن المملكة بحاجة الى تغيير البيئة وان هذه البيئة تتحكم فيها أنظمة غير ديمقراطية وقادة دينيون ورجال تعليم معادون للحداثة قال الامير نايف بن عبد العزيز" من المستحل أن يقبل أو يتم تغييرات من جهات خارج البلاد".
واضح الامير نايف" أن بيئتنا في المملكة العربية السعودية صالحة ونقية ونظيفة منكل الشوائب وأبناؤنا قادرون على تنظيم أمورهم وإصلاح ما يحتاج إصلاح ". وقال الوزير السعودي "لدينا الاصلاحات قائمة منذ أن أسس الملك عبد العزيز هذه الدولة وجمع كلمتها مع أبناء الوطن والبناء مستمر ".وأضاف الامير نايف" إن مثل هذه الامور لا تملى علينا من الخارج ولا نصم أذنينا عما يقال في الخارج".
وعن خلية المغرب قال الامير نايف " أننا تاكدنا انهم كانوا ينون القيام بعمليات إرهابية في المواقع السياحية بتبوك (شمال) وجدة (غرب) السعودية وقال " نحن تاكدنا انهم منتسبون لهذه الانظمة". واستبعد الامير نايف" أن يكون تاخير وزارة الداخلية في إصدار بيان حول الجاني الارهابي الذي قبض عليه عملية مقصودة وقال "أردنا أن تستكمل بعض الامور ثم نذيعه كخبر متكامل.
وقال الامير نايف أن هذا الشخص له علاقة بالعمل الارهابي ومطلوب منذ مدة وتاكد لنا أن المذكور لم يغادر المملكة " مشيرا الى انه كان يتمنى أن لا يصاب بشيء". وقال وزير الداخلية السعودي" أننا فضلنا أن يتم الاعلان عن تفاصيل هذه القضية وأبعادها بعد استكمال التحقيقات كاملة"وأما هل له علاقة بجماعة الكويت "فهذا سابق لاوانه وكل شيء متروك لوقته ".
وكان مصدر سعودية مسؤول نفى الاثنين الماضي ما تناقلته بعض وكالات الانباء من إصابة ثمانية من رجال الامن السعوديين بجروح ليلة السبت في اشتباك مع أشخاص يشتبه بأنهم من أنصار زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقال المصدر "بأن ما تناقلته وسائل الاعلام من إصابة ثمانية من رجال الامن السعوديين بجروح ليلة السبت في اشتباك مع أشخاص يشتبه بأنهم من أنصار أسامة بن لادن بأنه لا صحة لما جاء في تفاصيل هذا الخبر".
وقال المصدر "أن حقيقة الامر هو أنه عند إلقاء القبض على المدعو محمد السحيم المطلوب في قضية أمنية والذي كان متواجدا في إحدى الاستراحات العامة في مدينة الرياض حاول المذكور الهرب والمقاومة وإطلاق النار على رجال الامن الذين تمكنوا من القبض عليه بعد إصابته في رجله اليمنى ولم يتعرض أحد من رجال الامن لاى إصابة".واستبعد وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز" وجود ما يسمى بعناصر جهادية في المملكة وقال "أنا استبعد إطلاقا وجود أحد في الملكة ".
&وقال " إننا نشعر بالم عندما نقبض على مواطن سعودي متورط في قضايا جهادية مشبوهة "مشيرا الى أعداد ما حققوا معهم قرابة المائة شخص فقط وليست بالاعداد التي تتداول ويبالغ فيها ولم نصل الى الالاف كما يقال ". وشدد الوزير السعودي على أن وزارة الداخلية والجهات الامنية جاهزة ومستعدة تماما لمواجهة أي حدث يطرأ ودعا كل مواطن قادته الظروف للانجراف بهذه التيارات أن يفكر كثيرا أو يسلم نفسه .
وكان الامير نايف نفى ليل الاثنين الثلاثاء المعلومات التي أفادت بإصابة ثمانية من عناصر قوات الامن بجروح خلال الاشتباك وقال "تم القبض على شخص سعودي مطلوب وقد أصيب عندما حاول أن يدافع عن نفسه بالسلاح ولم يصب أي عنصر من رجال الامن".
وقال الامير نايف ردا على سؤال " حول ما إذا كان "الشخص المطلوب ملاحق في قضايا إرهاب" "نعم" مؤكدا انه كان "شخصا واحدا" وليس اكثر.
حول الانباء التي ذكرت بوجود "آلاف الجهاديين" في السعودية قال الامير نايف "الامر فيه مبالغات" معتبرا أن "هناك سعوديين غرر بهم ذهبوا الى أفغانستان ومنهم من عاد ومنهم من لم يعد حتى الان. لكن هذه الاعداد مبالغ فيها".وكان مصدر باسم المعارضة السعودية في الخارج أعلن أن ثمانية من رجال الامن السعوديين أصيبوا بجروح السبت في الرياض في اشتباك مع أشخاص يشتبه بانهم من أنصار أسامة بن لادن أصيب أحدهم أيضا بجروح واعتقل.
وقال سعد الفقيه المتحدث باسم الحركة الاسلامية من اجل الاصلاح في السعودية (معارضة تتخذ من لندن مقرا لها) أن الاشتباك وقع عندما حاولت قوات الامن اعتقال مجموعة من حوالي خمسين من "الجهاديين" الشبان المسلحين من أنصار القاعدة بزعامة أسامة بن لادن كانوا مجتمعين في منزل في حي الشفا جنوب الرياض.