القاهرة -- قال خبراء هنا أن فكر التكامل لا التنافس هو الطريق الأقصر لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي وان تشابه الأنظمة الانتاجية في الدول العربية هو العقبة الرئيسية أمام تحقيق ذلك التكامل.&
وأضاف هؤلاء الخبراء ان فرص التبادل التجاري محدودة بسبب توافر المنتج الوطني في الوقت التي لا توجد فيها خريطة للمنتجات التي تحتاجها السوق العربية بشكل تكاملي.
وأكد أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس الدكتور هشام حسبو ضرورة التحول الى الانتاج التكاملي وليس التنافسي لان صناعات عديدة لن تظهر فيها أي فرص تكامل في المستقبل القريب ومنها صناعات الدواء والمنسوجات والبتروكيماويات وغيرها.
وأشار الى أهمية التركيز على غزو السواق العالمية من خلال منتج عربي واحد بحيث يتم تقسيم مكونات هذا المنتج علي عدة دول عربية حسب الميزات النسبية لكل دولة بحيث يتم التأكيد على الناحية التكاملية في الصناعة.
وقال أن دول العالم تتجه حاليا نحو التكامل والاهتمام بالميزات النسبية في الوصول الى منتج قادر على التنافس عالميا فى ظل منافسة ضارية لا تقوى الصناعات الوطنية على الصمود خلالها بمفردها.
وأوضح أن هناك صناعات تحتاج الى رؤس أموال ضخمة للصمود أمام منافسةالشركات
العالمية مثل صناعة الدواء التى يجب أن تتحول الى التكامل من أجل ايجاد سوق عربية
قوية. وأشار الى ان مقررات حماية الملكية الفكرية واتفاقية التريبس تمثل تحديا
لصناعة الدواء في العالم العربي و"لكننا قادرون علي مواجهتها بفضل الامكانيات
العربية الواعدة وقدرتنا علي البحث العلمي والابتكار".
العالمية مثل صناعة الدواء التى يجب أن تتحول الى التكامل من أجل ايجاد سوق عربية
قوية. وأشار الى ان مقررات حماية الملكية الفكرية واتفاقية التريبس تمثل تحديا
لصناعة الدواء في العالم العربي و"لكننا قادرون علي مواجهتها بفضل الامكانيات
العربية الواعدة وقدرتنا علي البحث العلمي والابتكار".
من جانبه قال أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات الدكتور شريف قاسم أن الدول العربية يجب أن تتخلص من الفكر القديم في الحمائية التى تفرضها على بعض الصناعات والتي تعد من معوقات السوق العربية المشتركة.
وقال أن هذه الحمائية تفترض التعامل في سوق مغلق بعيدا عن التطور والمنافسة وهذا أصبح غير صحيح وسيجعل من الصناعات العربية صناعات محلية لا تستطيع أن تتجاوز
حدودها بسبب عدم الجودة اضافة الى التكلفة العالية.
حدودها بسبب عدم الجودة اضافة الى التكلفة العالية.
وأكد على قيمة التخصص الذي يعطي مجالا للتكامل وانفتاح الأسواق العربية خاصة الأسواق الكبرى مثل السوق المصرية أمام المنتجات العربية "فنحن نحتاج الى أسواق
واسعة وتتخصص في منتجات محددة".
واسعة وتتخصص في منتجات محددة".
وأوضح ان الفكر الاقتصادي المتطور هو انتاج سلعة واحدة لأسواق عديدة وليس انتاج مائة سلعة الى سوق واحد وهذا سبب أزمات اقتصادية عربية عديدة والتفكير الحمائي هو السبب الرئيسي لتلك الأزمات.
من جانبه أكد رجل الأعمال ورئيس غرفة صناعة البلاستيك العربية حسن زكي ضرورة أن يقوم القطاع الخاص ورجال الأعمال بمبادرات لتفعيل السوق العربية المشتركة وسرعة ادخالها لحيز التنفيذ وبما يتواكب مع المتغيرات الدولية ونمو التكتلات العالمية. &
وشدد على ضروة أن يكون هناك تكتل اقتصادي عربي يستطيع التعامل مع فكر التكتلات السائد حاليا لأن قواعد المنافسة تغيرت تماما ولا تستطيع دولة عربية مهما كانت امكانياتها أن تنافس بمفردها.
وحذر من الاساليب الحمائية التي تفرضها بعض الدول العربية مؤكدا انها تعرقل نمو التجارة العربية البينية مشيرا الى ضرورة أن يعمل القطاع الخاص العربي على تطوير نفسه واستيعاب التطورات الاقتصادية العالمية المتلاحقة خاصة ما يتعلق بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
التعليقات