لندن - ايلاف: قال المكتب الصحافي في مقر رئيس الحكومة البريطانية 10 داونينغ ستريت في تصريح الى "إيلاف" ان محادثات رئيس الوزراء توني بلير مع رجب طيب اردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية في تركيا التي امتدت 45 دقيقة كانت ايجابية الى حدود بعيدة.
واضاف ان الحديث مع الزعيم التركي الزائر تناولت ثلاث قضايا رئيسة هي الدفاع والامن الاوروبي ومشكلة قبرص وعضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي التي ستبحث في قمة كوبنهاغن الاوروبية في الشهر المقبل.
وقال المتحدث الصحافي لـ"إيلاف" فيما يتعلق بالدفاع فإن رئيس الوزراء اكد لمحادثه التركي الزائر ان بريطانيا عازمة مع الشركاء الاوروبيين على توطيد افضل حالات الدفاع والأمن لأوروبا "وانه لا مجال للتنازل عن أي قرار اتخذ في هذا الشأن" معربا عن الأمل ان تكون تركيا شريكة في تلك الاجراءات الدفاعية والأمنية.
واضاف المتحدث في كلامه امام "إيلاف" عبر الهاتف القول : وفيما يتعلق بتسوية المسألة القبرصية فان رئيس الوزراء بلير عبر للزائر التركي عن امله في ان تفضي المحادثات الراهنة الى حل قريب واعادة توحيد الجزيرة المتوسطية في وقت قريب.
واشار المتحدث البريطاني الى ان الزائر التركي عبر امام رئيس الوزراء عن رغبة بلاده وحزبه الذي كلف تشكيل الحكومة في التوصل الى حل قريب عبر قرار الامم المتحدة الخاص بقبرص وتحت رعاية من الامم المتحدة.
وقال المتحدث "لقد كان اردوغان ايجابيا للغاية في توضيح موقف بلاده من قضية قبرص وهو عازم على حسمها قريبا بما يعيد توحيد تلك الجزيرة المهمة استراتيجيا".
اما الموضوع الثالث وهو المتعلق بعضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي، وهو امر شائك يثار حوله جدال كبير، فإن المتحدث الصحافي باسم رئيس الحكومة البريطانية قال لـ"إيلاف" الآتي "رئيس الحكومة السيد بلير ابلغ محادثه التركي ان قمة كوبنهاغن الاوروبية في الشهر المقبل ستنظر في مسألة عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي".
وقال المتحدث "السيد بلير وعد ضيفه باسهام بريطاني في توفير اجواء قبول تركيا عضوا كاملا في الاتحاد".
وأخيرا، قال المتحدث لـ"إيلاف" ان رئيس الوزراء توني بلير عبر في اجتماع ثلاثة ارباع الساعة مع اردوغان عن تقديره للاجراءات التركية الديموقراطية التي اسفرت عنها الانتخابات البرلمانية الاخيرة.