عدي صدام حسين
إيلاف-&في تطور لافت نقلت اليوم الأربعاء عدة وكالات أنباء عربية ودولية عن مصدر بوزارة الاعلام العراقية قوله إن صحيفة (بابل) المملوكة لعدي الابن الاكبر للرئيس العراقي صدام حسين قد فرض عليها حظر لمدة شهر اعتباراً من اليوم الأربعاء، وذلك على خلفية اتهامها بانتهاك تعليمات وزارة الاعلام بشنها هجوماً على دول عربية في مقدمتها مصر والأردن، وعلاقتهما بإسرائيل.
ويأتي هذا القرار تنفيذاً لتعليمات مشددة كانت السلطات العراقية قد أصدرتها للصحف العراقية بحظر نشر اية انتقادات الى الدول العربية بما في ذلك الكويت والمملكة العربية السعودية، وذلك عقب انعقاد القمة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت في اذار(مارس) الماضي.
وتعد صحيفة "بابل" التي صدرت ابان حرب الخليج الثانية عام 1991 واحدة من سبع صحف يومية تصدر في العراق منها خمس سياسية هي "الثورة" و"الجمهورية" و "القادسية" و"العراق" و"العراق ديلي " باللغة الانكليزية بالاضافة الى "البعث الرياضي" المختصة بالشؤون الرياضية.
وتتمتع "بابل" بمساحة لا نظير لها من الحرية النسبية في المعالجات الصحافية مقارنة بالصحف العراقية الأخرى، حيث اعتادت توجيه النقد لآداء الحكومة والمسؤولين العراقيين، للحد الذي يصفها بعض المراقبين بأنها تقف على يسار النظام، وتقود "فكر الجيل الجديد" في الداخل العراقي.
أما عدي ابن الرئيس العراقي صدام حسين ومالك الصحيفة فيرأس عددا من المؤسسات الرياضية والإعلامية العراقية مثل اللجنة الأولمبية واتحاد الصحفيين ويدير قناة تلفزيون الشباب. وفي الشهور الأخيرة أشارت وسائل الإعلام التي يمتلكها إلى حالات فساد وعدم كفاءة في عمل مؤسسات الحكومة.
وتقول مصادر في المعارضة العراقية إن عدي تعرض لعدة محاولات اغتيال منذ أن كان طالبا في ثانوية كلية بغداد (إحدى المدارس الثانوية في بغداد) أو بالقرب منها.
أضافت ان هذه المحاولات أحبطت من قبل جهاز المخابرات العراقي الذي كان يرأسه برزان التكريتي الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي صدام، وأن أجهزة أمن المجلس الوطني (البرلمان) ساهمت في إحباط عدد من محاولات الاغتيال.