&
دبى: أعلن وزير الشؤون الاسلامية السعودي الشيخ صالح آل الشيخ&قرار الملك فهد بن عبد العزيز بتحويل موقع قلعة جياد التاريخية الى وقف على الحرمين الشريفين بأسم "وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين".
واكد الوزير السعودي توضيحا لهذه الخطوة "احياء لسنة الوقف الخيري فى المجتمع المسلم&ليقوم بدوره الايجابى حاضرا ومستقبلا، وليكون أساسا من أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي أصبحت المجتمعات الاسلامية فى امس الحاجة اليها، لكونه مصدرا من مصادر الدخل الثابتة".
الوزير ذاته اعلن ان الوقف هو عدة مبان سكنية تتبعها مصليات وفندق، واسواق تجارية وموقف للسيارات. وسوف يعلن الاحتفال بوضع حجر الاساس لها.
يأتي هذا الاعلان تذكيرا لازمة نشبت بين الرياض وأنقرة بسبب شروع المسؤولين السعوديين في هدم قلعة جياد التأريخية، التي بناها العثمانيون اثناء حكمهم للاراضي المقدسة، حتى بداية القرن الماضي.
على ان هذا الخبر قد يرطب العلاقات السعودية والتركية، خاصة ان تركية تعيش على انغام وجود حزب العدالة والتنمية وتغيير وزير الخارجية السابق اسماعيل جيم، الذي قاد حملة ضد السعوديين متهما ايهام، ومعه الصحافة التركية، بان ازالة قلعة جياد القديمة لايراعي التراث الاسلامي.
الوزير الجديد هو السيد يشار باكش، الذي كالن سفيرا لبلاده في السعودية ومصر، وموظفا دبلوماسيا في دمشق. وهو حاصل على وسام الملك عبد العزيز. كما كان مرشحا لمنصب الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي قبل عامين. وقد دافع عن موقف السعودية أنذاك.
اما رئيس الوزراء اردوغان، فقد عاش في جدة ثمان سنوات، موظفا في البنك الاسلامي للتنمية.
ولا بد ان هذا الاجراء فضلا عن اهميته كمشروع خيري، يقدمه الملك فهد، سيسهل من عودة العلاقات لوضعها الطبيعي، بعد توتر شديد. ومن المنتظر ان تبدأ مرحلة جديدة& من الاتصالات بين البلدين.