دمشق- خليل فليحان: يلتقي احد عشر وزير خارجية دولة عربية والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم وغدا الخميس في دمشق لمحاولة اتخاذ موقف موحد من خطة السلام التي قدمتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط ومناقشة المسألة العراقية.
وقال مصدر مقرب من الاجتماع ان لجنة المتابعة لقرارات القمة العربية في بيروت ستتناول في شكل خاص "خريطة الطريق" للجنة الرباعية (الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة).
وستبدأ اللجنة العربية اعمالها مساء اليوم بعد الافطار. وتقترح "خريطة الطريق" المستوحاة من مبادرة سلام للاتحاد الاوروبي آلية لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني تلحظ قيام دولة فلسطينية بحلول 2005.
وتبنت اللجنة الرباعية هذه الخطة بخطوطها العريضة في 17 ايلول/سبتمبر. ومنذ ذلك الحين، عرضت على الدول العربية وعلى الفلسطينيين والاسرائيليين وخصوصا عبر موفد الاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس وعبر المسؤولين الكبيرين في وزارة الخارجية الاميركية وليام بيرنز وديفيد ساترفيلد اللذين قدما وثيقة اميركية لدعم الخطة.
ويفترض ان تصادق اللجنة الرباعية على الصيغة النهائية للخطة في كانون الاول/ديسمبر، غير ان "خريطة الطريق" هذه لم تقنع بعض الدول العربية ومنها سوريا ولبنان.
وكان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اعلن في تشرين الاول/اكتوبر ان اي خطة لا تستند الى المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية سيكون من الصعب تطبيقها. غير ان دولا اخرى مثل السعودية ومصر تعتبر ان الخطة وسيلة للتوصل الى السلام طبقا لمبادرة السلام العربية التي كانت عرضتها الرياض وتم تبنيها في قمة بيروت العربية التي انعقدت في نهاية اذار/مارس.&وتقترح المبادرة العربية سلاما كاملا مع اسرائيل شرط ان تنسحب الدولة العبرية من كل الاراضي العربية التي تحتلها منذ 1967.
وكان موراتينوس صرح من بيروت في تشرين الاول/اكتوبر ان "خريطة الطريق" تشكل وسيلة لاحراز تقدم على طريق السلام وليس بديلا عن خطط السلام الموجودة ولا قرارات الامم المتحدة.&كما اكد لسوريا ولبنان ان المسارين اللبناني والسوري من المفاوضات "لن يكونا منسيين".
وستبحث لجنة المتابعة ايضا في المسالة العراقية بعد زيارة كبير مفتشي الامم المتحدة هانس بليكس ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى بغداد حيث حصلا من الحكومة العراقية على تعهد بالتعاون الكامل مع فريق المفتشين.
وتضم اللجنة الى جانب موسى ممثلي لبنان وسوريا والاردن ومصر والسعودية والمغرب واليمن والبحرين والجزائر وسلطنة عمان والسلطة الفلسطينية.&ويفترض ان تبحث اللجنة ايضا في المساعدات المالية الشهرية بقيمة 55 مليون دولار التي وعدت الدول العربية بتقديمها الى السلطة الفلسطينية خلال قمة بيروت باعتبار ان العديد من الدول الاعضاء في الجامعة لم يفوا بتعهداتهم.
وبعد الظهر، وصل الى دمشق وزراء الخارجية المصري احمد ماهر واللبناني محمود حمود والمغربي محمد بن عيسى فضلا عن رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي.&ويفترض ان تلتقي اللجنة صباح غد الخميس الرئيس السوري بشار الاسد.