جاكرتا- اعتقلت الشرطة الاندونيسية اليوم العقل المدبر لاعتداء بالي امام سامودرا خبير المعلوماتية الاندونيسي الذي يعتبر احد قادة الجماعة الاسلامية، التي يعتقد انها مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وجاء اعتقال الاندونيسي البالغ من العمر 35 عاما والذي وصفته الشرطة بانه ارهابي بعد خمسة اسابيع على الاعتداء الذي اوقع اكثر من 190 قتيلا في ما يشكل تقدما كبيرا في التحقيق.&وكانت الشرطة الاندونيسية اعتقلت عنصرا اخر من الكوماندوس يدعى امروزي، وهو ميكانيكي، كان اشترى المتفجرات وقال انه عمل بامر من امام سامودرا.
ويعتبر امام سامودرا واسمه الحقيقي عبد العزيز قائد عمليات الجماعة الاسلامية في اندونيسيا.&وهو متهم ايضا بتنظيم سلسلة اعتداءات ضد كنائس في اندونيسيا اوقعت حوالى 18 قتيلا عشية عيد الميلاد عام 2000.
واعتقل امام سامودرا في الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي (10:30 ت.غ) في ميراك، مرفأ في غرب جزيرة جاوا اثناء وجوده في حافلة متوجها الى الميناء ليستقل سفينة متوجهة الى سومطرة.
وقال قائد الشرطة الجنرال ضي بختيار "لم تحصل مقاومة، لم يكن هناك اسلحة".&واوضح ان المشتبه بهما الاخرين اللذين عرف عنهما باسمي رؤوف ويودي اعتقلا مساء الثلاثاء وقد يكونان حارسيه الشخصيين.&ولا يزال الغموض يحيط بشخصية وسيرة امام سامودرا الذي اقام في افغانستان وماليزيا حيث عثر على العديد من عناصر الجماعة الاسلامية خلال السنوات الماضية.
وقال امروزي، المتآمر معه، ان امام سامودرا اختار الهدف وخطط لاعتداء بالي.&واسفر اعتداء بالي امام مرقص في 12 تشرين الاول/اكتوبر عن مقتل اكثر من 190 شخصا واصابة المئات بجروح غالبيتهم من السياح الاجانب. وحوالى نصف الضحايا من الاستراليين.
وتسعى الجماعة الاسلامية التي يديرها اندونيسيون الى اقامة دولة اسلامية تشمل ماليزيا واندونيسيا، اكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، وسنغافورة وسلطنة بروناي وجنوب الفيليبين حيث تعيش غالبية مسلمة.&وقد اضافت الامم المتحدة الشهر الماضي الجماعة الاسلامية الى لائحتها السوداء للمنظمات المرتبطة بالقاعدة.