إيلاف -& يتقدم&الوزير الأول المغربي إدريس جطو اليوم على الساعة التاسعة مساء أمام مجلس النواب للإدلاء بنص التصريح الحكومي كما صادق عليه وزكاه العاهل المغربي أمس.
وتأتى وقفة ادريس جطو أمام البرلمان المغربي في ظرف يتسم باستمرار تصاعد احتجاجات الأغلبية المساندة للحكومة لكن كل تكهنات السياسيين تتجه صوب الموافقة المفترضة لمجلس النواب على مضمون التصريح الحكومي الموافق عليه بمجلس الوزراء.
وقال مصدر مطلع من حزب التجمع الوطني للأحرار لايلاف وهو الحزب المحتج بشدة على حكومة إدريس جطو& وطريقة التفاوض بين قيادة الحزب وإدريس جطو، بان الحزب يساند الحكومة "نظريا" وهو في انتظار نص التصريح ليصرح بدوره بموقفه النهائي من البرنامج الحكومي .
ورغم المواقف "المعارضة" لكل من حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الوطنية الشعبية فانه من المنتظر جدا أن يصوت هذين الحزبين لصالح التصريح الحكومي الليلة، وان احتجاجها يدخل في صيغة "المساندة النقدية".
وقد أصبح من الواضح بأن الغليان الحزبي بالمغرب تركز حول الزعامات الحزبية نفسها في إطار انتقادات مسترسلة لانفراد القادة بالقرار ووحدها الصحافة المستقلة التي توجه انتقادات مباشرة للحكومة وعلى رأسها الوزير الأول إدريس جطو.
لذلك فان حدث الليلة بقبة البرلمان& المغربي لن يعدو أن يكون تطبيقا حرفيا للمادة 59 من الدستور التي تلزم الوزير الأول بالتقدم أمام مجلس النواب ب"تلاوة" نص تصريحه الحكومي ليناقش فيما بعد بالمجلسين (مجلس النواب - مجلس المستشارين)& مع إشارة أساسية من الدستور وهي انه "لايمكن سحب الثقة من الحكومة أو رفض النص إلا بالأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتألف منهم مجلس النواب" وبما أن أمر الأغلبية الحكومية قد حسم في أمره فلا مفاجآت كبرى منتظرة الليلة بالقبة النيابية.