إيلاف - صادق مجلس بلدية باريس أول أمس الثلاثاء على ملتمس إقامة نصب تذكاري للمعارض المغربي المغتال المهدي في نبركة أمام المكان الذي اختطف منه عام 1965 في حي سان "جيرمان دو بريس" على مقربة من مقهى ليب.
وقد صوت مجموع أعضاء المجلس البلدي لباريس من اليسار الفرنسي لصالح إقامة هذا النصب في حين عارض إقامته وبالإجماع ممثلو اليمين الفرنسي بالبلدية.
وقال "جون فيليز موز" رئيس المجموعة الشيوعية داخل المجلس الذي تقدم بالملتمس لوكالة الأنباء الفرنسية أنه على الرغم من مرور 37 سنة على "جريمة الدولة" هذه& فالحقيقة لم تتجل بعد.
وأضاف من جهته "بيير شابيرا" مساعد عمدة باريس للوكالة الفرنسية ان المهدي بنبركة يعد "شخصية بارزة من العالم الثالث جديرة بالتشريف والتكريم".
ويذكر انه في كل سنة بمناسبة ذكرى اغتيال المهدي بنبركة تنظم بالمكان نفسه وقفات احتجاجية تطالب المغرب وفرنسا بالكشف عن الحقيقة الكاملة لأغرب قصة اغتيال سياسي في المغرب بل والعالم.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت بيانا في ذكرى اغتيال المهدي لهذه السنة تطالب المغرب بالتحرك على أساس أن السلطات المغربية "لا عذر لها" في استمرار تجاهل الدعوات الدولية المطالبة بفك اللغز عن القضية.
وطالبت امنستي السلطات المغربي بضرورة السماح لأحمد البخاري عميل المخابرات السابق بالسفر الى باريس للإدلاء بشهادته أمام& العدالة الفرنسية حول ملف اختطاف واغتيال المهدي بنبركة.
وقد تم استدعاء البخاري أربع مرات من قبل محكمة باريس إلا أنه يصدم برفض السلطات المغربية لقرار تجديد جواز سفره. كما خرجت عائلة بنبركة بباريس عن صمتها وانتقدت بشدة الحكومة السابقة بقيادة عبد الرحمان اليوسفي أحد أبرز رفاق المهدي بنبركة بعدم القيام بأي شيء بخصوص استجلاء الحقيقة.