براغ- اعتبر سيرغي ياسترجمبسكي مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرتها صحيفة "دنس" التشيكية اليوم ان توسيع الحلف الاطلسي ليضم دول البلطيق الثلاث (استونيا ولاتفيا وليتوانيا) يثير "قلق" روسيا، وانما ايضا بعض "التفاؤل".
واعلن ياسترجمبسكي ان دول البلطيق الثلاث، وهي جمهوريات سوفياتية سابقة، "تريد بانضمامها الى الحلف، ان تشعر ، قبل اي شيء، بثقة نفسية" وكذلك ب"غطاء يقيها من المخاوف التاريخية المحفورة في ضمير امم البلطيق".
وقال مستشار الرئيس الروسي ان موسكو "ترحب" بانضمام هذه الدول الى الحلف الاطلسي اذا كان ذلك يساعدها على "التخلص من هذه الافكار ومناقشة علاقاتها مع روسيا بصورة بناءة اكثر".
واضاف ياسترجمبسكي يقول ان روسيا "تامل" في ان "تحث دول الحلف الاطلسي حيث حقوق الاقليات مضمونة على مستوى عال" دول البلطيق "على رفع معايير تعاملها مع المواطنين الناطقين بالروسية".
ولا تزال موسكو تعارض توسيع الحلف الاطلسي شرقا، غير ان انضمام الجمهورية التشيكية وبولندا والمجر الى الحلف قبل ثلاثة اعوام "لم ينجم عنه اي تهديد جديد ضد روسيا"، كما اقر مستشار الرئيس بوتين.&واضاف "ان الخطوط العريضة للتطور في روسيا تتوافق مع القيم العالمية للديموقراطية واقتصاد السوق" وان موسكو "لا تتوقع تهديدا من جانب من يشاطرونها القيم نفسها".
واكد ان "موجة التوسيع الاولى لم تؤد على الاطلاق الى زيادة فاعلية الحلف الاطلسي لانه لم يكن في وسع (الحلف) منع الهجمات على الولايات المتحدة ولا حتى ان يصبح، كمؤسسة، احد عناصر التحالف لمكافحة الارهاب في افغانستان".&وقال ياسترجمبسكي "وفي النهاية، كانت روسيا اكثر فائدة للولايات المتحدة كشريك داخل هذا التحالف من الحلف الاطلسي بمجمله".