رويدا مباردي: اختتم وزراء خارجية الدول الإحدى عشرة الأعضاء في لجنة المتابعة العربية الخميس أعمالهم في دمشق بدون اتخاذ موقف محدد من "خريطة الطريق" التي أعدتها اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط ودعوا الولايات المتحدة إلى وقف التهديدات المستمرة ضد العراق.
&واكد البيان الختامي لاجتماع لجنة المتابعة لقرارات القمة العربية التي عقدت في بيروت في اذار/مارس 2001 "الالتزام بمبادرة السلام التي اقرت في قمة بيروت في اواخر اذار/مارس الماضي باعتبارها الاساس الوحيد الذي يحظى باجماع عربي وتوافق دولي عام لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي الكامل من جميع الاراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران 1967 واقامة سلام عادل وشامل في المنطقة".
&ولم يشر البيان تحديدا الى "خريطة الطريق" التي اعدتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا) التي تتضمن تسوية للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي عبر اقامة دولة فلسطينية على ثلاث مراحل بحلول العام 2005.
&وكان مصدر في الجامعة العربية اعلن الاربعاء في القاهرة ان الوزراء العرب المشاركين في الاجتماع "سيعملون على بلورة صيغة مشتركة تجاه خريطة الطريق".
&لكن الوزراء اكدوا "عزمهم على اجراء مشاورات دولية وخاصة مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن واللجنة الرباعية لكي تتحمل مسؤولية معالجة الوضع المتفجر والخطير الناجم عن استمرار الاحتلال الاسرائيلي وغياب التحرك الجاد لاحلال سلام عادل وشامل في المنطقة".
&ومبادرة السلام العربية التي قدمتها السعودية وتبنتها القمة العربية في بيروت تقترح تطبيع العلاقات مع اسرائيل شرط انسحابها من كل الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967.
&و"خريطة الطريق" التي اقرت بخطوطها العريضة في ايلول/سبتمبر الماضي ستتبناها اللجنة الرباعية بصيغتها النهائية في كانون الاول/ديسمبر المقبل.
&وقدم هذه الخطة الى الدول العربية والفلسطينيين والاسرائيليين مبعوث الاتحاد الاوروبي الخاص الى الشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس والمسؤولان الكبيران في الخارجية الاميركية، وليام بيرنز وديفيد ساترفيلد اللذين قدما ايضا وثيقة اميركية تهدف الى تشجيعها.
&وتضم لجنة المتابعة بالاضافة الى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وزراء خارجية لبنان وسوريا والاردن ومصر والسعودية والمغرب واليمن والبحرين والجزائر وسلطنة عمان والسلطة الفلسطينية.
&وكانت بعض الدول العربية مثل سوريا ولبنان ابدت في الاونة الاخيرة تحفظات ازاء خريطة الطريق لكن دولا اخرى مثل السعودية ومصر اعتبرت انها تشكل "آلية" للتوصل الى السلام وفقا لخطة السلام العربية.
&لكن خلال مؤتمر صحافي عقد في ختام الاجتماع نفى موسى وجود خلافات بين العرب حول هذا الموضوع.
&وقال موسى ان "خريطة الطريق لم تعرض رسميا على الدول العربية" معتبرا انه من غير الممكن قبول خطة سلام بدون ضمانات بان تطبق من قبل الجانب الاسرائيلي.
&واضاف موسى ان العرب قد يقبلون "خريطة الطريق" مع ضمانات بتطبيقها من قبل اسرائيل.
&واستبعدت اسرائيل اليوم الخميس اي مناقشة لخطة السلام التي وضعتها اللجنة الرباعية بعد العملية الانتحارية الفلسطينية اليوم الخميس في القدس الغربية التي اوقعت 11 قتيلا بالاضافة الى منفذها.
&من جهة اخرى حيا البيان "الانتفاضة وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى تحرير ارضه المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتسديد الالتزامات العربية بشكل عاجل لدعم هذا الصمود".
&وحول العراق، اعتبر الوزراء ان "القرار 1441 لا يعطي الحق بأي عمل عسكري ضد العراق" وشددوا على "ضرورة وقف التهديدات الموجهة للعراق كى ينجز المفتشون الدوليون عملهم فى مناخ ملائم".
&كما اكدت الدول العربية "التزامها بمكافحة الارهاب الدولي والتعاون والتنسيق فيما بينها تنفيذا للاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب".