أعلن الرئيس اللبناني العماد اميل لحود الخميس في كلمة بثها التلفزيون والإذاعة عشية الذكرى الـ59 لاستقلال البلاد ان "التكامل" مع سوريا هو "حجر الزاوية للاستقرار" في لبنان.
&وقال "ان وحدتنا الوطنية وصحة خياراتنا الاستراتيجية المتكاملة مع سوريا والمتبنية لخيار المقاومة تشكل حجر الزاوية في الاستقرار اللبناني وهي الدعامة الاساسية التي اوقفت الحرب ووفرت الامن وازالت الاحتلال الاسرائيلي وسمحت للدولة بالوقوف على ارض صلبة في استرجاع حقوق الوطن في ارضه وسمائه ومياهه بما فيها حق لبنان في مياه الوزاني" حيث تم تدشين محطة لضخ المياه رغم معارضة اسرائيل لهذا المشروع.
&واضاف الرئيس لحود "هذه الدعامة نفسها هي التي ستعيد باقي الحقوق بما فيها عودة الشعب الفلسطيني الى وطنه ومنع التوطين" في لبنان الذي يعيش فيه حوالى 375 الف لاجىء فلسطيني.
&ويطالب لبنان مدعوما من سوريا بمنطقة مزارع شبعا (حوالى 20 كلم مربعا) كانت اسرائيل قد احتلتها من سوريا خلال حرب الايام الستة (1967).
&واعتبر لحود ان المؤتمرات التي عقدت مؤخرا في لبنان "دلت جميعها على اهمية دور لبنان كوطن ورسالة واشادت كلها بمناخ الامن والاستقرار الذي تنعم به البلاد وبقدرة اللبنانيين على النهوض بوطنهم واعادته الى سابق مجده".
&واعتبر ان "كل هذا الاشراق الدولي والاقليمي لا يكفي ان لم يكن مكتملا بالانسجام الداخلي العام".
&واضاف ان "هذا الاشراق يتطلب منا جميعا النظر الى المصلحة الوطنية العليا من زاوية المخاطر والتهديدات التي تعصف بالمنطقة والتعاطي معها وفق استراتيجية واضحة وثابتة تقضي بالتعاون والتلازم مع سوريا واعتبار اسرائيل مصدر الشر والعدوان على المنطقة وعلى لبنان بنوع خاص".
&وكان لبنان قد حصل على استقلاله من فرنسا في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1943. وتمارس سوريا نفوذا واسعا في لبنان حيث تنشر حوالى عشرين الف جندي.