سيليغون (اندونيسيا)- اكد رئيس الشرطة الاندونيسية ضي بختيار اليوم ان إمام سامودرا المتهم بانه العقل المدبر لاعتداء بالي اعترف بالتخطيط للاعتداء الذي اسفر عن مقتل 190 شخصا في 12 تشرين الاول/اكتوبر.
وقال بختيار خلال مؤتمر صحافي ان امام سامودرا الذي اعتقل الخميس اقر بانه شارك في عدة لقاءات تمهيدية في مدينة سولو في وسط جاوا "حتى الوقت الذي تقرر فيه تنفيذ اعتداء بالقنبلة في بالي".
وكان بختيار يتحدث الى الصحافيين في مدينة سيليغون في غرب جزيرة جاوا حيث يعتقل سامودرا.&وتعتبر الشرطة الاندونيسية امام سامودرا، وهو مهندس كمبيوتر اندونيسي في الخامسة والثلاثين من العمر، احد قادة الجماعة الاسلامية المتهمة باقامة صلة بتنظيم القاعدة.
من جهتها هنأت الحكومة الاسترالية اليوم&الشرطة الاندونيسية التي اعتقلت العقل المدبر لاعتداء بالي معربة عن ارتياحها للتقدم الذي يحرزه التحقيق. واعلن وزير الخارجية الاسترالي ألكسندر داونر ان جهازي الشرطة الاوسترالي والاندونيسي تعاونا بشكل وثيق جدا منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر الماضي. واضاف في تصريح اذاعة اي.بي.سي "نحن مسرورون للتقدم الذي احرزته الشرطة الاندونيسية وللتعاون بين جهازي الشرطة الاندونيسية والاسترالية بعد اعتداء بالي".
يذكر ان&الشرطة الاندونيسية أعلنت امس الخميس انها اعتقلت العقل المدبر للاعتداء امام سامودرا خبير المعلوماتية الاندونيسي الذي يعتبر احد قادة الجماعة الاسلامية، التي يعتقد انها مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وكانت الشرطة الاندونيسية اعتقلت عنصرا اخر من الكوماندوس يدعى امروزي، وهو ميكانيكي، كان اشترى المتفجرات وقال انه عمل بامر من امام سامودرا. ويعتبر امام سامودرا واسمه الحقيقي عبد العزيز قائد عمليات الجماعة الاسلامية في اندونيسيا. وهو متهم ايضا بتنظيم سلسلة اعتداءات ضد كنائس في اندونيسيا اوقعت حوالى 18 قتيلا عشية عيد الميلاد عام 2000. وقال امروزي، المتآمر معه، ان امام سامودرا اختار الهدف وخطط لاعتداء بالي.
واسفر اعتداء بالي امام مرقص في 12 تشرين الاول/اكتوبر عن مقتل اكثر من 190 شخصا واصابة المئات بجروح غالبيتهم من السياح الاجانب. وحوالى نصف الضحايا من الاستراليين.
كما اعلنت الشرطة الاندونيسية اليوم&انها اعتقلت بالاجمال ثلاثة مشبوهين اخرين في اعتداء بالي منهم العقل المدبر امام سامودرا الذي اعتقل امس.
وكانت الشرطة اعلنت امس انها اعتقلت في غرب جافا، شخصين قالت انهما من حراس امام سامودرا. واعلنت الشرطة اليوم الجمعة ان شخصا ثالثا قد اعتقل. وقال المسؤول عن التحقيق ماد مانغكو باستيكا ان هؤلاء المشبوهين الثلاثة اضطلعوا بدور مباشر في اعتداء بالي في 12 تشرين الاول/اكتوبر. واضاف انهم "مقربون جدا من سامودرا وجاءوا ايضا الى بالي لدراسة الهدف".