طهران- هاجم عناصر من الميليشيا الاسلامية اليوم تجمعا شارك فيه حوالي اربعة الاف شخص في طهران في ذكرى داريوش وبروانة فوروهار، المعارضين اللذين قتلهما في 1998 عناصر من اجهزة الاستخبارات الايرانية.&
من جهته دعا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي الى الوحدة السياسية فى ايران، شاجبا "اولئك الذين يثيرون الاضطرابات في الجامعات" في اشارة الى حركة الاحتجاج الطلابية على حكم الاعدام الصادر في حق المثقف الاصلاحي هاشم اغاجاري.
وهاجم نحو 150 اسلاميا وسط هتافات "حزب الله، حزب الله" التجمع الذي نظم في وسط طهران.&وهتف المشاركون في التجمع الذين تفرقوا في الشوارع القريبة بسبب الهجوم "افرجوا عن السجناء السياسيين".
كما هتفوا شعارات مؤيدة لقوات الامن التي انتشرت في محيط موقع التجمع وحاولت الفصل بين المجموعتين.&وقد اغتيل المعارضان داريوش وبروانة فوروهار اللذان انتقدا علنا النظام الاسلامي في منزلهما في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1998.
من جهة أخرى قال خامنئي انه "في وقت يحتاج البلد لان يركز الطلاب الشبان والجامعات جهودهم على العلم والابحاث، نفاجأ بمجموعة تسعى الى منع الطلاب والجامعيين والباحثين من القيام بعملهم بشكل طبيعي. هذا العمل لن يقود الى شىء".&وتساءل خلال خطبة الجمعة التي بثتها الاذاعة والتلفزيون مباشرة "أليس هذا العمل من فعل العدو؟"
وتابع خامنئي مخاطبا الاف المصلين في حرم جامعة طهران، في حين نقلت مكبرات الصوت خطبته الى مئات الالاف المتجمعين خارج الحرم الجامعي "ان الشعب بحاجة الى الوحدة، الى جهود الجميع من اجل تطوير البلاد، ولا سيما عبر اجراء ابحاث في الجامعات، انما ايضا عبر مكافحة الفساد الاقتصادي والفقر".&وتدعو وسائل الاعلام منذ عدة ايام الايرانيين الى المشاركة بكثافة في صلاة الجمعة.
واضاف خامنئي ان "اولئك الذين اثاروا هذه البلبلة يتحملون مسؤولية كبرى".&وقال "قبل ثلاث سنوات، قام اشخاص فاسدون بالامر نفسه مع الطلاب، في هذه الجامعة بالذات وفي اماكن اخرى من طهران، فحاولوا تحريك الطلاب عبر بث شائعات كاذبة، لكن الشعب جاء بهدوء وتصميم يظهر قوته على الارض".&وتابع "اليوم ايضا، تحاول هذه المجموعات ذاتها، سواء بذريعة او بغير ذريعة، تكرار الاحداث ذاتها"، داعيا الى عدم اعطاء "ذرائع" لاعداء الثورة.
وكانت الشرطة والميليشيا الاسلامية (باسيج) تدخلتا في تموز/يوليو 1999 لاعادة الهدوء، وادت المواجهات آنذاك الى سقوط قتيل واعتقال مئات الاشخاص بحسب الحصيلة الرسمية. واتهم المحافظون "اعداء الثورة" بالوقوف خلف تلك التظاهرات.
وتنظم تظاهرات طلابية بشكل شبه يومي منذ 9 تشرين الثاني/نوفمبر في جامعات طهران والاقاليم، احتجاجا على حكم الاعدام الصادر في حق المثقف الاصلاحي هاشم اغاجاري بتهمة "الاساءة الى الانبياء".&وامر خامنئي القضاء الاسبوع الماضي باعادة النظر في حكم الاعدام.