&
بيروت-إيلاف:&رغم كل الاشاعات والافتراءات والاقاويل التي كثر التداول بها مؤخرا والتي حاكتها بعض النفوس الضعيفة والحاقدة. وبالرغم من المحاولات الخبيثة التي قام ويقوم بها بعض الحساد
لتحطيم الصورة المشعة والشفافة لفنانة اقل ما يمكن ان يقال فيها انها حافظت على تراث واصالة وامجاد وطنها الام واستحقت عن جدارة لقب شمس الغنية اللبنانية. وبالرغم من كل ما احاط صدور شريطها الجديد لعام 2002 من تكهنات وافتراضات تؤكد لا بل تجزم على فشل الشريط وتراجع نسبة المبيعات استطاعت الفنانة الملكة نجوى كرم ان تصمد بوجه تلك الرياح العاتية صمود الشجعان لتخرج منتصرة من ساحة المعركة خروج الابطال الشرفاء. ولم تكتف الفنانة نجوى كرم ببعض الانتصارات للرد على بعض المشككين واصحاب الاقلام الصفراء الذين يصرون على انهم من اهل الاعلام والصحافة بل صممت على التحدي وهذه المرة الى اقصى الحدود. فالمستحيل عند نجوى كرم لم يعد مستحيلا وبات لكل هدف سبيل وباتت الاحلام حقائق ملموسة. فنجوى كرم تلك الفنانة اللبنانية التي آمنت وراهنت على الاغنية اللبنانية في زمن كثرت فيه الالوان الغنائية وبات اللون اللبناني شبه غائب او حتى مغيّب عن الساحة الغنائية، استطاعت ان تكسب الرهان ونحجت الاغنية اللبنانية بصوتها واحتلت معها المراتب الاولى محليا وعربيا واستطاعت نجوى ان تحجز لها موقعا هاما في قلوب الملايين من المعجبين والمستمعين. ومع مرور السنوات حافظت نجوى كرم على نجاحات الاغنية اللبنانية واضافت اليها نجاحات اخرى كما عملت نجوى على تطوير الاغنية اللبنانية فعمدت الى التجديد والتنويع في الكلمة واللحن والتوزيع حتى استطاعت ان تخرج الاغنية البنانية بقالب عصري حديث. وقد رافق تطور الاغنية تطورا من نوع آخر لا يقل اهمية عن التطور الاول. فنجوى كرم النجمة العربية الاولى والصورة المثالية التي تحتذي بها معظم السيدات العربيات لم تغفل مظهرها الخارجي بل على العكس اهتمت بمظهرها الخارجي وطلتها ايمانا منها بأهمية الشكل تماما كالمضمون ولكن ليس على حسابه. وافادت نجوى كرم من السنوات الفائتة التي زودتها بخبرة وافية وثقة كبيرة بالنفس جعلتها اكثر صلابة وجدارة باختيار الافضل ان من حيث الشكل او المضمون. فمع كل عمل جديد يلمس المستمع التطور ان من حيث نوعية الاغاني او التنويع في الافكار والانغام الموسيقية او من حيث التجديد في الصور والمواقع التصويرية في الشرائط المصورة. ولا تقبل نجوى كرم مكافأة على اعمالها سوى المرتبة الاولى. وكيف لا؟! هي التي اعطت الفن اللبناني والجمهور العربي الكثير من الاعمال المميزة التي تحمل في طياتها الروح اللبنانية وبلباس عصري يتماشى والتطور. وككل عام تحصل نجوى كرم على المراتب الاولى اينما كان. وبالاضافة الى ذلك لا بد ان نلفت النظر الى النجاح الجماهيري الذي لاقته شمس الغنية في مصر مؤخرا حيث رحب بها الالوف من المصريين ورددوا اغانيها مرارا. فاستطاعت نجوى ان تكسر الجليد بينها وبين الشعب المصري الذواق وان تعبر هذا الحاجز الوهمي الذي فرضه اختلاف اللهجة. ولم تنته قائمة النجاحات والانتصارات هذه السنة بل على العكس فالقائمة لا تزال في بدايتها والمستقبل يبشر بالمزيد. ولن ننسى ذكر آخر انتصار سجلته نجوى كرم حتى الساعة والذي اقل ما يمكن ان يقال فيه هو انه مفاجأة بحد ذاته. والمفاجأة التي خبأتها نجوى طويلا تكمن في الفيديو كليب الجديد لاغنية " اوعا تكون زعلت " التي صورته نجوى في مصر تحت ادارة المخرج احمد المناويشي. ويصعب علينا وصف هذا الكليب "الروعة" لانه بكل بساطة من اجمل& ما قدمته نجوى كرم حتى الان حتى اننا لن نعطيه حقة الكافي مهما تكلمنا عنه. ففكرة الكليب جديدة وصورة الكليب مفعمة بالحياة والالوان واخراجه موفق حتى ان نجوى كرم في الكليب تبدو مختلفة عن الكليبات السابقة. نجوى بكل تجرد تبدو سعيدة وتكاد تطير من الفرح. فالى جانب رقصات التويست التي تبرع فيها نجوى في الكليب نجوى تبدو واثقة من نفسها اكثر من اي وقت مضى وهي تغني اوعا تكون زعلت مني اوعا تكون زعلت. فكيف بامكاننا ان نزعل منها بعد ان اسرت قلوبنا وعقولنا وسكنت في ارواحنا وبتنا نرى الوجود جميلا لان الوجود بات في عيوننا نجوى كرم.& كليب اوعا تكون زعلت اقل ما يمكن ان يقال فيه انه كامل متكامل ويستحق عن جدارة تصنيف خمس نجوم لانه جمع ما بين الجمال والدلال والرقص والغناء ونجوى كرم! وبعد! هل نبالغ ان قلنا ان نجوى كرم تفوقت على ذاتها؟& طبعاً لا، ولكننا بحثنا طويلا على منافس لها ولكن للاسف لم نجد احد فاضطرت نجوى ان تنافس ذاتها واستطاعت بجدارة ان تفوز وتتفوق. مبروك يا نجوى!
طوني - لبنان