جنين (الضفة الغربية)- عادل الزعنون:&قتل موظف بريطاني بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في جنين اليوم حيث قتل ايضا فتى فلسطينى برصاص الجيش الاسرائيلى الذى قام كذلك بحملة تمشيط وتجريف واسعة في جنوب قطاع غزة اثر مقتل احد جنوده في هجوم تبنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.
واكد الناطق الرسمى باسم الانروا في جنيف رينيه اكارون بعد ظهر اليوم مقتل موظف بريطاني يعمل لحساب المنظمة بالرصاص في جنين موضحا ان الضحية هو ايان هوك (53 عاما) مدير مشروع اعادة بناء مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.
واضاف الناطق انه توفي في سيارة الاسعاف التي كانت تقله الى المستشفى لكنه اكد انه يجهل ملابسات الحادث. وافاد الناطق ان هوك بدأ عمله مع انروا مطلع تشرين الاول/اكتوبر في اطار هذا المشروع.
وكان ناطق عسكري اسرائيلي قال لوكالة فرانس انه "قتل في تبادل لاطلاق النار" بين عسكريين اسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين.&واضاف ان فريقا طبيا في الجيش الاسرائيلي حاول انقاذه لكنه كان قد فارق الحياة.
ولكن وزير الحكم المحلى الفلسطينى صائب عريقات اكد& ان البريطاني قتل "برصاص اسرائيلي" واوضح ان مواطنة ايرلندية جرحت في الحادث نفسه.&وقال عريقات ان "مستشفى جنين اوضح ان البريطاني اصيب برصاص اسرائيلي من النوع المتفجر مما ادى الى مقتله على الفور".
من جهته صرح الطبيب محمد ابو غالي مدير مستشفى جنين الحكومي ان البريطاني "اصيب برصاصتين في بطنه من نوع 'دمدم' المتفجر الذي يستخدمه الجيش الاسرائيلي فقط".&وقال عريقات ان الايرلندية التي جرحت تنتمي الى "قوة الحماية الشعبية الاوروبية" التي تضم عددا من ناشطى المنظمات غير الحكومية الاوروبية.
وكان الجيش الاسرائيلي اعاد فرض سيطرته على كافة مناطق الضفة الغربية باعادته احتلال بيت لحم ردا على عملية الخميس الانتحارية في القدس الغربية التى اسفرت عن مقتل 11 اسرائيليا اضافة الى منفذها، كما توغل في طوباس وجنين.
وقتل الفتى الفلسطيني محمد بلالو (12 سنة) بعد ان اصيب في الرأس عندما اطلقت الدبابات الاسرائيلية نيران رشاشاتها على فتيان كانوا يرشقونها بالحجارة في مخيم جنين.
وتشارك في العملية الاسرائيلية الواسعة التي اطلق عليها اسم "سلسلة ردود" قوات من سلاح المدفعية ودبابات انتشرت في مدينة بيت لحم وفي بلدة بيت جالا المجاورة ومخيم الدهيشة الفلسطيني.
وفرض الجيش الاسرائيلي حظر التجول وتمركز امام كنيسة المهد لمنع الناشطين الفلسطينيين من اللجوء اليها كما حصل في نيسان/ابريل الماضي، الامر الذي تسبب بحصار الجنود للكنيسة لمدة 37 يوما.
واعلن مصدر امني فلسطيني انه تم اعتقال عشرين شخصا في بيت لحم ليلا بينهم فتاة في السابعة عشرة كانت تحضر، بحسب الاسرائيليين، للقيام بعملية انتحارية.&واعلن ناطق عسكري اسرائيلي اليوم اعتقال سبعة فلسطينيين خلال العملية يشتبه بضلوعهم في هجمات ضد اسرائيليين.
وفى دير البلح جنوب قطاع غزة قام الجيش الاسرائيلى بعمليات مداهمة وتجريف اثر مقتل جندي في عملية تبنتها كتائب عز الدين القسام.&واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان مقتل جندي برتبة سرجنت صباح اليوم شمال مستوطنات غوش قطيف جنوب قطاع غزة .
وقال مصدر امني فلسطينى ان جرافتين عسكريتين برفقة عدد من الدبابات " قامت بعملية تجريف واسعة في اراضي المواطنين المزروعة خلال توغلها لمئات الامتار في دير البلح " بعد مقتل الجندى.&واشار الى ان عدد كبير من منازل الفلسطينيين تعرضت "للمداهمة والتخريب من قبل قوات الاحتلال ".
وتبنت كتائب القسام فى بيان الهجوم مؤكدة انه رد على هدم الجيش الاسرائيلي لمنازل "الاستشهاديين" فى بلدة القرارة شرق خان يونس التي توغل فيها بعد منتصف ليل الخميس.
وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة تظاهر اكثر من الفي فلسطيني من انصار وعناصر حماس وتوعدوا "بالاستمرار في العمليات الاستشهادية".
من جهة ثانية دانت السلطة الفلسطينية العمليات الاسرائيلية في بيت لحم وجنين وبلدة القرارة بخان يونس .
وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات ان "اعادة احتلال جنين وبيت لحم وبلدة القرارة بخان يونس يثبت من جديد ان اسرائيل لا تحترم الاتفاقات" وتابع "انها تقود الى مزيد من العنف والتدمير في المنطقة".