أكد الرئيس السوداني عمر البشير مجددا الجمعة ان حكومته لن تقبل أبدا ان تجعل من الخرطوم عاصمة علمانية كما يطالب المتمردون الجنوبيون الذين يجري محادثات معهم.
&ونقلت الاذاعة السودانية الرسمية عن البشير قوله "نسمع اليوم البعض يتحدث عن ان الخرطوم ستصبح عاصمة علمانية وستفتح فيها البارات والكازينوهات".
&واضاف "توجيهاتنا لاخواننا الذين يشاركون في مفاوضات مشاكوس (كينيا) هي عدم المساومة على مسألة الشريعة. ليسوا مخولين حتى محاولة اجراء محادثات حول وضع الخرطوم التي ستبقى عاصمة الشريعة الاسلامية والقرآن، مدينة تضم اكثر من 2400 مسجد".
&وستستأنف الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان محادثاتهما في كانون الثاني/يناير المقبل وقررا تمديد العمل حتى 31 اذار/مارس 2003 ب"بروتوكول اتفاق حول وقف العمليات الحربية" تم التوقيع عليه في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
&واوضح الرئيس السوداني "البعض يعتقد ان القرار الاميركي حول السودان (سودان بيس اكت) سيبقى كسيف مصلت فوق رؤوسنا، لكننا نقول مرة اخرى ايضا: لا هذا القرار ولا الذين يقفون وراءه بامكانهم حملنا على التخلي عن الشريعة".
&وينص القرار الاميركي على فرض عقوبات ضد السودان في حال لم تفاوض الخرطوم "بحسن نية" مع المتمردين من اجل وضع حد للحرب الاهلية في السودان المستمرة منذ العام 1983 بين الجنوب الذين تقطنه اغلبية من المسيحيين والارواحيين وبين الشمال العربي الاسلامي الذي يحكمه منذ العام 1989 نظام اسلامي برئاسة الرئيس البشير.