نيويورك - يستدل من دراسة حديثة قامت بها أكاديمية العلوم الوطنية الأمريكية للانترنيت أن شبكة الانترنت لا تزال تحتاج للمزيد من التخطيط السليم حتى تتعافى من آثار هجمات الحادي عشر من شتنبر. و وفقا للدراسة فإن شبكة الانترنيت الأمريكية اصيبت بعدة اضرار ساعات بعد اصطدام الطائرات ببرجي مركز التجارة العالمي، إذ توقف مزود خدمات الإنترنيت عن العمل تماما في واشنطن.
وأفادت الدراسة أن 95% من الاتصالات في مدينة نيويورك توقفت تماما بعد الانفجار كما تعطلت محطات الإرسال التليفزيوني والهاتف المحمول عن العمل بسبب انهيار محطات الإرسال والتقوية الموضوعة على برجي التجارة العالمي المنهارين.
ونشأ عن انهيار البرجين اختفاء ما يقرب من 8 % من عناوين الإنترنيت لمدة 5 دقائق، بينما استمر 2 % من عناوين الإنترنيت مختفية لأيام كثيرة.
وتشير الدراسة إلى أن مواقع الانترنيت شهدت معدلات قياسية من الزيارات بعد فشل الكثيرين من استقبال القنوات التلفزيونية بسبب الانفجار.
وقد عزلت مدينة نيويورك وبعض المواقع الأمريكية على شبكة الإنترنيت تماما بعد الهجمات وتمكنت الأجهزة الحديثة ذات الحساسية العالية من إعادة الانتشار السريع للمواقع على الشبكة وتوجيه حركة العمل على الشبكة للتجاوز الأزمة.
وخلصت الدراسة إلى ضرورة التخطيط التحليلي لطرق الاتصال بشبكة الإنترنيت وعدم اعتمادها على شبكة الهاتف العامة مع ضرورة تدريب العاملين بمواقع الأخبار على الطرق البديلة للاتصال بالإنترنيت.
ويقول خبراء ان اعتماد الحكومة الأمريكية على الألياف الضوئية كوسيلة اتصال أساسية وأمنه بشبكة الإنترنيت بدلا من الاتصال التقليدي ربما ساعد في استعادة الانترنيت لحيويتها رغم وقوع هجوم 11 شتنبر.