الدار البيضاء&-ايلاف: طالبت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، (منظمة غير حكومية)، بتعليم "علماني موحد ومجاني يدمج الأمازيغية لغة وثقافة وحضارة في كافة أسلاك التعليم ولجميع المغاربة".
في هذا الإطار، قال أحمد أرحموش، رئيس الشبكة، إن فصل الدين عن التعليم يعد من بين البنود الأساسية للبيان التأسيسي للشبكة، معتبرا أن أي تعليم عصري حداثي لا يمكن أن يؤدي وظيفته كاملة إلا "بفصله عن كافة السياسات الميتافيزيقية التي تؤثر على مردودية التلاميذ والطلبة".
وكانت الشبكة قد جددت رفضها للظهير المنظم للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ودعت في بيان إلى ما أسمته "النضال من أجل مراجعته (الظهير) بشكل يوفر للمعهد صلاحيات واضحة ووسائل وأهداف ناجعة واستقلالية مالية وإدارية عن كافة مؤسسات الدولة والأحزاب".
وفي هذا الخصوص، قال أحمد أرحموش، رئيس الشبكة المذكورة ليومية الصباح أن الواقع الذي سيفرزه الوضع الحالي للمعهد لن يخدم بأي حال القضية الأمازيغية، بخلفية كون المعهد مؤسسة أكاديمية صرفة ذات طابع استشاري ليس إلا، وأن التبعية المالية والإدارية للمعهد ستؤثر سلبا على عطائه.
كما اعتبر أرحموش قرار استفادة أعضاء المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من "راتب شهري" قدره 6000 درهم "علاوات مجانية".وفي الجانب الحقوقي، كتبت يومية الصباح بأن الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، التي لم تحصل بعد على وصل إيداع ملفها القانوني من لدن سلطات ولاية الرباط، إلى تفعيل مبادرة جعل السنة المقبلة "سنة للنضال من أجل الإصلاحات الدستورية والسياسية".

وعبرت الشبكة عن تشبثها بمطلب مراجعة الدستور شكلا ومضمونا "بما يضمن فصلا واضحا للسلط وإقرارا بالأمازيغية لغة رسمية".
كما طالبت الشبكة بالكشف عن مصير المختطفين وتفعيل مسطرة المساءلة وجبر الضرر، و"الاعتذار للشعب المغربي عن كافة المآسي الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية التي راح ضحيتها خلال العقود الأربعة الماضية، وطالبت أيضا بالكشف عما يجري داخل المؤسسات العمومية وشبه العمومية من تبذير واختلاس للمال العام وتقديم كافة المسؤولين الحقيقيين لقضاء بما يضمن شفافية ونزاهة وحسن تدبير المال العام.
كما أدانت الشبكة، في بيانها، الصادر في أعقاب انعقاد الدورة الأولى للجنتها الوطنية، ما أسمته "الحملة الجديدة القديمة ضد الأمازيغ والأمازيغية" والتي تقودها "الجماعات الإسلاموية" في موضوع حرف كتابة اللغة الأمازيغية، معلنة تشبثها باعتماد الحرف العالمي اللاتيني في هذا المجال.
بالمقابل، اعتبرت جمعية تاماينوت (أمازيغية) في بيان أصدرته عقب انعقاد مجلسها الوطني في دورته الثانية أن الحرفين المؤهلين لكتابة الأمازيغية هما الحرف الأمازيغي العريق (تيفيناغ) والحرف اللاتيني، تاركة لذوي الاختصاص مسألة الاختيار. كما نددت من جهتها بما أسمته "الهجمة الشرسة على الحركة الأمازيغية، والتي سخرت فيها التيارات الرجعية والانتهازية" في إشارة واضحة إلى التيارات الإسلاميية.