إيلاف -&اقسم رئيس الوزراء الباكستاني الجديد مير ظفرالله خان جمالي الموالي للجنرال برويز مشرف اليمين الدستورية اليوم في إسلام آباد، وهو أول رئيس حكومة مدنية منتخبة منذ انقلاب عام 1999ضد حكومة نواز شريف المنتخبة.
واداء القسم تم في القصر الرئاسي اما الجنرال مشرف الذي اعلن تنصيب نفسه رئيسا للبلاد لسنوات خمس مقبلة حين عدل الدستور في مايو (ايار) الماضي.
وفي التعديلات الدستورية شدد الجنرال من قبضته على السلطة اكثر بعد أن احتفظ بحق حل البرلمان وهو لاتزال أمامه خمس سنوات آتية في السلطة قائلا انها فترة "ستعطيني المجال وحكومتي لتنفيذ اصلاحات سياسية واقتصادية شاملة في البلاد التي تعاني من الازمتين".
وشهد الاحتفال عدد من أعضاء البرلمان والدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين. كما أدى 14 وزيرا وسبعة وزراء دولة في حكومة جمالي الجديدة اليمين الدستورية في ذات الاحتفال.
وتم كذلك تعيين أربعة مستشارين جدد للرئيس، حيث عين وزير المالية السابق شوكت عزيز مستشارا لرئيس الوزراء في إشارة إلى تمسك مشرف بالإبقاء على الإصلاحات الاقتصادية التي حققت قدرا من الاستقرار في الحياة المالية في البلاد وخفضت من حجم الديون وساعدت بورصة الأوراق المالية على الانتعاش هذا العام.
ويعتقد مراقبون ان جمالي إنه سيلعب دورا محوريا في تحقيق التوازن بين مشرف الحليف الرئيسي للحملة الأميركية لمحاربة ما يسمى بالإرهاب وبين تحالف من الجماعات الإسلامية التي دخلت البرلمان.
وكان البرلمان الباكستاني قد عين جمالي رئيسا للوزراء في اقتراع داخلي حصل فيه على 173 صوتا من مجموع 329 شاركوا في التصويت في البرلمان المؤلف من 342 نائبا أي بنسبة تزيد على 50 بالمائة.
يشار إلى أن حزب الرابطة الإسلامية التي ينتمي إليه رئيس الوزراء الجديد كان قد فاز بمنصبي رئيس البرلمان ونائبه.
وهذا الحزب منشق عن الحزب الذي كان يتزعمه نواز شريف رئيس الوزراء الذي اطيح به في العام 1999 ويعيش حاليا في المنفى في جدة بالمملكة العربية السعودية.