غزة- اصيب اربعة عسكريين اسرائيليين بجروح ليل الجمعة في عملية انتحارية فلسطينية هي الثانية خلال 48 ساعة، استهدفت زورقا سريعا لسلاح البحرية الاسرائيلية قبالة الشواطئ الشمالية لقطاع غزة، وادت الى مقتل منفذيها الاثنين.
واثر العملية التي تبنتها حركة الجهاد الاسلامي، اعلن الجيش حصارا بحريا شاملا على شواطئ قطاع غزة.
وتم اتخاذ هذا الاجراء بينما اعاد الجيش احتلال المدن الفلسطينية الكبرى في الضفة الغربية باستثناء اريحا وفرض حظر التجول عليها، ردا على عمليات دامية نفذت اخرها الخميس واسفرت عن مقتل 11 شخصا من ركاب باص في القدس الغربية، فضلا عن منفذها.
ورغم اعتراف الولايات المتحدة بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، الا انها عبرت عن نفاد صبرها ازاء استمرار العمليات العسكرية.&وحصلت العملية حين رصد زورق صيد فلسطيني يقترب من منطقة محظورة على الزوارق الفلسطينية وعلى متنه رجلين، فتوجه اليه زورق سريع اسرائيلي من طراز "دبور" لاعتراضه.
واوضح الجيش في بيان انه "بعد عدة محاولات فاشلة للاتصال بالزورق الفلسطيني، استخدم رشاش ماء لاجباره على الخروج من المنطقة المحظورة. ولما فشلت هذه المحاولة ايضا اطلقت باتجاهه طلقات تحذيرية، عندها انفجر واصيب اربعة عسكريين اسرائيليين بجروح".
ولم يعط البيان اي تفاصيل عن مصير الرجلين اللذين كانا على متن الزورق الفلسطيني الذي انفجر لكنهما قتلا على ما يبدو في الانفجار، وفق ما افاد ناطق عسكري اسرائيلي.&واعلن مسؤول كبير في حركة الجهاد الاسلامي اليوم مسؤولية سرايا القدس الجناح العسكري للحركة عن العملية التي قتل فيها "شهيدان".
والانتحاريان هما جمال اسماعيل (21 عاما) من مخيم المغازي جنوب قطاع غزة ومحمد المصري (19 عاما) من بيت حانون شمال قطاع غزة.&من جهة اخرى، توفي فتى فلسطيني في الخامسة عشرة من العمر متاثرا باصابته قبل ثلاثة ايام برصاص اسرائيلي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
وبذلك يرتفع الى 2715 عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000، بينهم 1993 فلسطينيا و672 اسرائيليا.&وطلبت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي للدولة العبرية، امس الجمعة من اسرائيل ان تضع حدا في اسرع وقت ممكن لعملياتها العسكرية في الضفة الغربية.
وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب ريكر للصحافيين "دعمنا بقوة اسرائيل في جهودها لمكافحة الارهاب ونعترف بحاجتها الى اتخاذ اجراءات مشروعة لمكافحة الارهاب".
وتابع "نطلب ايضا من الاسرائيليين ان يبقوا عواقب افعالهم نصب اعينهم وهم ينفذون عملياتهم وان ينهوا هذه العمليات في اسرع وقت ممكن ويتخذوا اجراءات لتجنب سقوط ضحايا اخرين بين المدنيين".&كما دعا اسرائيل الى افساح المجال لاستئناف محتمل للمفاوضات.&واعاد الجيش الاسرائيلي امس الجمعة احتلال بيت لحم بالضفة الغربية، ردا على عملية الخميس.
كما نفذ عمليات في طوباس وجنين شمال الضفة الغربية، حيث قتل طفل فلسطيني وموظف بريطاني في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) التابعة للامم المتحدة، وفي القرارة جنوب قطاع غزة.