شكر الرئيس اللبناني إميل لحود نظيره الفرنسي جاك شيراك على الجهود "الاستثنائية" التي قام بها من اجل لبنان لعقد مؤتمر "باريس-2" السبت وتامين مشاركة واسعة فيه حققت نجاحه كما أفاد مصدر رسمي.
&وقال لحود في اتصال هاتفي أجراه مع شيراك "ان ما قمتم به كان عملا استثنائيا من اجل لبنان وهو ليس بمستغرب اذ انه في الاوقات الصعبة كنتم الى جانب لبنان والدول العربية كافة سواء خلال مجزرة قانا او في القمة الفرنكفونية" التي عقدت في تشرين الاول/اكتوبر في لبنان.
&وكانت فرنسا تدخلت عام 1996 بعد مقتل 105 مدنيين لبنانيين خلال القصف الاسرائيلي لمركز للامم المتحدة في قانا بجنوب لبنان وفاوضت على اتفاق يجنب المدنيين عمليات القصف على جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل.
&واضاف لحود، كما جاء في بيان صادر عن الرئاسة، "ان مواقفكم في ما خص ازمة الشرق الاوسط هي مواقف مشرفة والشعب اللبناني لن ينسى ابدا هذه المشاركة وتلك المواقف".
&وعبر لحود عن تقديره للمواقف التي اعلنها شيراك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم معتبرا انه "لولا الاهتمام الذي ابداه والمتابعة المستمرة والسهر على ادق التفاصيل لما انعقد مؤتمر +باريس-2+ وحقق النتائج التي اسفرت عنه".
&وحصل لبنان خلال مؤتمر الدول المانحة الذي ضم "اصدقاء لبنان" تحت اشراف شيراك على اكثر من اربعة مليارات دولار من الاعتمادات من العديد من الدول والمؤسسات الدولية.
&من جهة اخرى اكد لحود لنظيره الفرنسي "التزام الدولة اللبنانية القيام بما هو مطلوب منها على صعيد تحسين الاداء المالي والاداري معتبرا ان مثل هذه الخطوات الاصلاحية ستشجع دولا اخرى على المساهمة ايضا في خطة الدعم المالي للبنان" كما اضاف بيان الرئاسة.