مكسيكو - يواجه البلجيكي جاك روغ الذي ابدى طموحا كبيرا لمحاربة التضخم في الالعاب والرشوة منذ انتخابه على رأس الحركة الاولمبية قبل 15 شهرا اول اختبار حقيقي له خلال انعقاد اجتماعات اللجنة التنفيذية والجمعية العمومية من 25 الى 29 تشرين الثاني(نوفمبر) الحالي في مكسيكو.
وسيحاول روغ الاستعانة بكفاءته لكبح جماح مؤسسة مفتونة بازدهارها الخارق في عقدي الثمانينات والتسعينات في عهد الداهية الكاتالوني خوان انطونيو سامارانش.
&وكانت لجنة البرمجة الاولمبية في اللجنة الاولمبية الدولية اوصت في آب(اغسطس) الماضي بحذف لعبات الخماسي الحديث والبيسبول والسوفت بول من برنامج الالعاب الاولمبية المقررة في بكين عام 2008، وهو اجراء لم يسبق له مثيل منذ الاستغناء عن لعبة البولو بعد الالعاب الاولمبية التي اقيمت في برلين عام 1936.
ومنذ ذلك الحين لم يقلص عدد الالعاب بل على العكس من ذلك ارتفع من 17 لعبة (4 الاف رياضي ورياضية) عام 1948 الى 28 لعبة (اكثر من 10 الاف رياضي ورياضية) عام 2000.&ولم تلزم الاتحادات المعنية بحذف العابها من الالعاب الاولمبية الصمت بل دعت مباشرة الى التضامن خصوصا اتحادا البيسبول والسوفت بول وذلك تحت الضغوط الكبيرة التي واجهاها من الشركات الراعية الاميركية.
في حين ركز اتحاد الخماسي الحديث، وهي مسابقة مركبة تضم السباحة والرماية والفروسية والمبارزة واختراق الضاحية، على الناحية التاريخية لهذه اللعبة مذكرا بانها ادرجت في برامج الالعاب الاولمبية منذ 1912 بمبادرة شخصية من البارون بيار دي كوبرتان الاب الروحي للالعاب الاولمبية الحديثة.
وقدمت الاتحادات الثلاثة حجة شرعية استنادا الى ميثاق اللجنة الاولمبية الدولية الذي ينص على انه لا يجب شطب اي لعبة دون سابق انذار مدته على الاقل 7 اعوام. وامام هذا الوضع اختار روغ بدبلوماسية اللجوء الى التصويت للبت نهائيا، وقال "لن ألعب اي دور، لن أصوت، اذا قررت الجمعية العمومية عدم القيام باي تغيير لا بأس بذلك، على الاقل ستكون الفرصة مواتية لمراجعة البرنامج".
ويأمل روغ من دور الحياد في ان يضرب عصفورين بحجر واحد، فهو سينقذ ماء وجهه في حال رفض المقترحات وسيكون مرتاحا في حال شطب لعبة او لعبتين كما يشير اعضاء عدة في اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية من الالعاب الاولمبية اعتبارا من 2012 بدلا من 2008.
وفضلا عن اللعبات الثلاث السابق ذكرها فان مجموعة كبيرة من المسابقات مهددة بالشطب خصوصا الكانوي كاياك والمشي والمسابقة الكاملة في الفروسية والمصارعة اليونانية الرومانية.
وفي هذا المجال فان القرار يعود فقط الى اللجنة التنفيذية (16 عضوا بينهم رئيس اللجنة الاولمبية الدولية) بيد ان اعضاءها اكدوا مسبقا انهم لن يصوتوا في مكسيكو. لكن هذا الاختيار مثله مثل اضافة بعض الالعاب الجديدة كالغولف والركبي السباعي لن يدرج في برنامج الالعاب الاولمبية قبل تموز(يوليو) 2003.
ويتضمن جدول اعمال الجمعية العمومية موضوعا شائكا آخر يتعلق بحق اعضاء المؤسسة الاولمبية بزيارة المدن المرشحة لاستضافة الالعاب الاولمبية. فبعد فضيحة الرشاوى التي هزت البيت الاولمبي عامي 1998 و1999 منعت هذه الزيارات بتاتا ويأمل روغ في ترسيخ هذا الامر.&وقال روغ "اكدت اللجنة التنفيذية باغلبية كبيرة رفضها استئناف هذه الزيارات بيد ان الكلمة الاخيرة تعود الى الجمعية العمومية".