لندن -ايلاف: اثارت رسالة جديدة موجهة من المنشق السعودي اسامة بن لادن زعيم شبكة (القاعدة) الى الاوساط الاسلامية في المملكة المتحدة هلعا في اوساط الحكومة البريطانية حول احتمال شن موجة من العمليات الارهابية ضد اهداف في الداخل او الخارج.
والرسالة الجديدة تتألف من 4000 كلمة وزعت على نطاق واسع خلال الاسبوعين الأخيرين على شبكة للبريد الالكتروني يديرها المنشق السعودي محمد المسعري الذي منحته الحكومة البريطانية قبل ايام تأشيرة الاقامة الدائمة.
وتقول صحيفة (اوبزرفر) الاسبوعية البريطانية انه على الرغم من ان المسعري ينفي ارتباطه بالارهاب الا انه على علاقة وثيقة ايدولوجيا مع نظيره بن لادن.
والمسعري يرأس ما يسمى منظمة الدفاع عن الحقوق الشرعية في السعودية، وقد تم توزيع رسالة بن لادن الى مئات من المشتركين عبر شبكة بريده الالكتروني الى مشتركين على قائمته.
والبارحة صدر اول رد فعل من الحكومة البريطانية على رسالة بن لادن الجديدة على لسان وزير الدولة الملكف شؤون الشرق الاوسط مايك اوبريان الذي قال "نحن نواجه عدوا ارهابيا في الداخل والخارج واينما كان وعلينا ان نكون مستعدين لمجابهته".
ودأبت الحكومة البريطانية في الأسابيع الأخيرة على التحذير من هجمات ارهابية محتملة تطال منشآت حيوية منها تجارية وصناعية ومالية والبنى التحتية وجميع نواحي الحياة العامة في بريطانيا.
وحملت رسالة بن لادن التي كتبت باللغة العربية لهجة (العين بالعين والسن بالسن والثأر) ففيها قال ان "كل من يدمر قرانا ومدننا علينا تدمير قراره ومدنه، وكل من يسرق ثرواتنا عينا ان ندمر اقتصاده، وكل من يقتل مواطنينا الممدنيين علينا ان نقتل مواطنيه".
وقال بن لادن في الرسالة "حربنا المقدسة التي نخوض هي حرب دفاعية".
يذكر ان هنالك جماعات اسلامية متشددة تعيش على الارض البريطانية، وطاردت السلطات الامنية عددا من زعماء هذه الجماعات الذين لم يثبت تورطهم المباشر في أي فعل ارهابي، ولكن نشاطات هؤلاء الزعماء وجماعاتهم اقتصرت على البيانات والتظاهرات المستمرة في قلب العاصمة البريطانية، او الخطب في بعض المساجد ومنها مسجد فينزبري في شمال لندن.
وتعتقد المصادر الامنية البريطانية ان ذلك المسجد يعتبر احد القلاع التثقيفية التبي يجري فيها فرز جيل جديد من الشباب المسلم المتشدد الذي يعتقد بأيدولوجيات اسامة بن لادن والحركات الاصولية الاخرى.