بغداد&- تصل طليعة مفتشي نزع الاسلحة التابعين للامم المتحدة غدا الاثنين الى بغداد لاستئناف عمليات التفتيش في الوقت الذي طالب فيه وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الرئيس العراقي صدام حسين بان يختار ما بين البقاء في السلطة او الحفاظ على الاسلحة المحظورة.
&وينتظر وصول 12 مفتشا من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة (انموفيك) وستة اخرين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدا الاثنين الى بغداد حيث يبدأون العمل "منذ صباح الاربعاء" حسب ما افاد المتحدث باسم المفتشين هيرو اوكي.&واضاف المتحدث في تصريح له &امس السبت في بغداد ان ما بين 80 الى 100 من مفتشي انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكونون بدأوا العمل قبل نهاية العام.
&وفي انتظار ذلك، انضم الى التقنيين ال33 الموجودين في العراق منذ اسبوع للتحضير لاستئناف عمليات التفتيش بعد انقطاعها اربعة اعوام، خمسة تقنيين اضافيين وصلوا الى بغداد محملين بخمسة اطنان من التجهيزات المتعلقة بالاتصالات السلكية واللاسلكية والحواسيب.
&وقد اكدت بغداد التي امامها مهلة حتى الثامن من كانون الاول/ديسمبر للتصريح عن اسلحة الدمار الشامل التي تتهم بحيازتها بحسب القرار 1441 الصادر عن مجلس الامن في الامم المتحدة، ان المفتشين لن يجدوا شيئا.&وذكرت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق اليوم الاحد ان مفتشي الاسلحة "لن يعثروا" على اسلحة دمار شامل لان العراق "خال" منها.
&وكتبت الصحيفة ان "المفتشين لن يعثروا على اسلحة دمار شامل في العراق لسبب بسيط هو ان العراق خال من هذه الاسلحة (...) ولكن لندعهم يفتشون لان عقدة اميركا محكومة بهذا الوهم الذي ترسم بذريعته خططها للعدوان علينا".&وقال المتحدث باسم المفتشين ان المواقع التي يشتبه بانها تحتوي اسلحة محظورة والتي كانت قد وضعت تحت مراقبة لجنة الامم المتحدة السابقة (يونيسكوم) التي كانت مكلفة نزع اسلحة العراق يفترض ان تكون اول المواقع التي سيزورها المفتشون.
&كذلك، اعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد امس السبت ان امام الرئيس العراقي صدام حسين ان يختار بين البقاء في السلطة من خلال نزع اسلحة الدمار الشامل او الاحتفاظ بالاسلحة والمجازفة بخسارة كل شيء في حرب.&وفي تصريح لشبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان"، قال رامسفلد ان هذا يعني ان "يغير موقفه وان يفتح بلاده وان يقول "سأفعل كل ما بوسعي من اجل البقاء في السلطة ومن ثم ففانا على استعداد لتسليم اسلحة الدمار الشامل".
&وكانت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تطالب، على مر الاشهر الاخيرة، بتغيير النظام في العراق، مستبعدة فكرة بقاء الرئيس صدام حسين في السلطة.&وقد وجه الرئيس الاميركي جورج بوش امس السبت تحذيرا جديدا للعراق ورئيسه صدام حسين الذي وصفه ب"الديكتاتور العدواني".&وقال بوش "ان الديكتاتور العراقي من خلال جهوده لحيازة اسلحة الدمار وعلاقاته بمجموعات ارهابية وتطويره اسلحة باليستية محظورة، يهدد امن كل الدول الحرة ومنها الدول الاوروبية".
&واضاف وسط تصفيق حوالى مئة الف شخص ان "مجلس الامن الدولي واليوم حلف شمال الاطلسي تحدثا بصوت واحد: على النظام العراقي ان يتخلص بنفسه من اسلحة القتل الكثيفة والا فنحن، الولايات المتحدة، سنقود تحالفا لدول عازمة على نزع سلاح هذا النظام باسم السلام".&وتواصل الولايات المتحدة حملتها من اجل الحصول على دعم في حال شنت هجوما ضد العراق، وينتظر وصول مساعد وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج في منتصف كانون الاول/ديسمبر الى اليابان حيث سيطلب من طوكيو ان تكون قاعدة خلفية وان تقدم مساعدة انسانية في حال تنفيذ الهجوم، حسب ما افادت الصحيفة اليابانية "سانكي شيمبون".&ونفى حليفان عربيان لواشنطن هما مصر والاردن ان يكونا تلقيا طلبا من الولايات المتحدة بالتعاون في حال تنفيذ ضربة في العراق.

واعلن الناطق باسم مفتشي نزع الاسلحة اليوم الاحد ان المفتشين سيقيمون "خطا احمر" مع السلطات العراقية لسرعة تسوية اي مشكلة قد تطرأ خلال عمليات التفتيش التي تستأنف الاربعاء.&وسيقام خط الطوارىء هذا بين مركز بغداد للمراقبة والتحقق والتفتيش (امنوفيك) وهيئة الرقابة الوطنية العراقية كما اوضح هيرو يوكي خلال مؤتمر صحافي في فندق القناة مقر منظمات الامم المتحدة في بغداد.
&وقال يوكي "نعمل على اقامة خط احمر بين هيئة الرقابة الوطنية ومركز المفتشين في بغداد. هذا النظام ضروري لتسهيل الاتصالات لا سيما في حال حصول مشاكل".&واضاف ان اقامة هذا الخط اتفق عليها خلال المباحثات التي اجراها في بغداد رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش هانس بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يومي الاثنين والثلاثاء.
&واوضح ان "الهاتف الاحمر يستخدم عادة لادارة ازمة وفي حال حصول مشكلة يجب التمكن من الاتصال بين الطرفين".&ويبدو ان اقامة مثل هذا الخط تهدف الى تجنب تكرار حوادث تخللت مهمة لجنة الامم المتحدة السابقة المكلفة نزع اسلحة العراق (يونسكوم) بين 1991 و1998.
&وينتظر وصول مجموعة اولى من المفتشين تضم 12 عنصرا من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش وستة اخرين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدا الاثنين الى بغداد لبدء عمليات التفتيش الاربعاء.&وسيصل الفريق الى بغداد بعد ظهر اليوم او في المساء على متن طائرة تابعة للامم المتحدة قادما من قبرص، القاعدة الخلفية للمفتشين كما اوضح الناطق.