سانتياغو دي كومبوستيلا (اسبانيا) - وصلت بقع كثيفة وسوداء من النفط الذي تسرب اثر انشطار ناقلة النفط "برستيج"، الى اقصى نقطة في شمال غاليسيا عصر السبت ثم الى اقصى الجنوب الغربي لخليج غاسكونيا صباح اليوم الاحد وفق ما اعلنت الحكومة المحلية على موقعها لشبكة الانترنت.
&واوضح المصدر ذاته ان مروحية "قامت بتحديد موقع نحو عشرين بقعة ذات لون بني وشكل دائري وكثافة كبيرة يبلغ قطر كل منها ما بين متر الى اربعة امتار" شمال ايستاكا دي باريس وكاب اورتيغال (100 كلم شمال شرق لا كورونيا).&وتعتبر هذه المنطقة في شمال غاليسيا الحدود الجنوبية الغربية لخليج غاسكونيا.
&وتهدد هذه البقع الساحل الصخري لسيدايرا واستاكا دي باريس الغنيتين بثمار البحر والاسماك التي يتهافت عليها الاسبان خلال اعياد نهاية السنة.&وفي لا كورونيا اضطرت مديرية احواض الاسماك في فينيستياري المركز البحري الشهير الذي بني تخليدا للنظام البيئوي الذي دمر خلال الكارثة البيئية السابقة التي تعرضت لها غاليسيا في 1992، الى اغلاق حوض نوتيلوس الذي يعتبر من افضل ما يجلب الزوار في هذا الموقع والذي يجمع نحو الف نموذج ينتمي الى نحو اربعين من مختلف الكائنات البحرية.
&واتخذ قرار اغلاق نوتيلوس الذي اطلق عليه هذا الاسم تكريما للكاتب الشهير جول فيرن، بعد ان خرج اثنان من عجول البحر من الماء وعليهما بقع من النفط كما افادت صحيفة "لا فوث دي غاليسيا" (صوت غاليسيا).&وافاد بيان صادر عن وزارة التجهيز الاسبانية في مدريد انه "ما زال هناك خطر كبير للتلوث ناجم عن تنقل البقع" السوداء.